دخل المعتقل السيد أبو العزم عبدالرحمن نصر بسجن شبين الكوم في إضراب كامل عن الطعام، منذ يوم الجمعة 18 يناير 2019، بعد مماطلة إدارة السجن في علاجه بعد تعرضه لنوبات قلب شديدة كادت أن تودي بحياته.
 
وكان قد تعرض منذ ستة أشهر لنوبات قلبية متتالية كادت أن تودى بحياته؛ ما اضطر السجن لتوقيع الكشف الطبي عليه في مستشفي سجن وادي النطرون، والتي حولته لمستشفي السادات العام لعمل أشعة إيكو، وأظهرت الأشعة ضرورة عمل قسطرة عاجلة بالقلب حتى لا تسوء حالته أكثر، وبناء عليه أوصى طبيب مستشفى سجن وادي النطرون بترحيله لسجن شبين الكوم العمومي وبالفعل تم ترحيله إلى سجن شبين الكوم لاستكمال إجراءات العملية والعلاج.
 
ومنذ ذلك الحين من ستة أشهر لم يتم عرضه على المستشفى إلا مرة واحدة الشهر الماضي فقط برغم التدهور الشديد في حالته الصحية، بل لم تكتف إدارة السجن بذلك، فقامت بإصدار أوامر لمستشفى سجن شبين الكوم بإلغاء كل الفحوصات الطبية التي خضع لها المعتقل؛ بحجة إعادة الفحوصات للتأكد من الحالة المرضية له، وقاموا بعمل أشعة عادية وحددوا موعد لعمل أشعة إيكو بعد شهر والتي سبق أن أجراها المعتقل من قبل.
 
ونظرًا لتلك الممارسات والتعقيدات، والتعمد الواضح من قِبل إدارة السجن بإيذاء المعتقل وتعريض حياته للخطر والتي أدت إلى التدهور الشديد في حالته الصحية وزادت عدد مرات النوبات القلبية وأصبح يصارع الموت بلا مُغيث ولا منقذ أعلن دخوله في إضراب كامل عن الطعام لحين الاستجابة لمطالبة بأقل حقوقه الإنسانية وهي السماح له بتلقي العلاج والرعاية الصحية.
 
والسيد أبو العزم محكوم عليه بالسجن لـ30 عاما حكما عسكريا ظالما قضي منها 5 سنوات.
 
وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإهمال الطبي والانتهاكات بحق المعتقل، وأعلن تضامنه مع المعتقل في إضرابه عن الطعام، وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون مسئولية سلامته، وطالب بحق المعتقل القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية.