قال الإعلامي معتز مطر إن قوات الأمن قامت مساء أمس الاثنين، باعتقال اثنين من أشقائه ومعهما زوجتاهما وأبناؤهما، وذلك فور خروجهما من النادي الأهلي بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة.

وأوضح مطر أنه تم اقتياد شقيقيه معتصم ومهند وزوجتيهما وأبنائهما إلى مكان مجهول، وذلك بعدما اعترضت قوات الأمن سيارتيهما وقطعت عليهما الطريق، مشيرا إلى أن الأسرة لم تتمكن من التواصل معهم ولا تعرف عنهم أي شيء حتى الآن.
 
وخلال برنامجه "مع معتز"، المُذاع على قناة الشرق الفضائية، وجه "مطر" رسالة إلى نظام السيسي، قائلا: "لن تستطيع أن تفعل أكثر مما فعلته مع والدتي. وحسبنا الله ونعم الوكيل، لكن كُن على يقين أننا مكملون ومستمرون وموعدنا الأربعاء المقبل"، لافتا إلى أن "ما يجري من إجرام بحق أسرته هو نفس ما يجري ضد مئات الآلاف من الأسر المصرية".
 
وكانت شرطة الانقلاب قد شنّت حملة على منازل عدد من أفراد عائلة "مطر"، مساء الأحد، من بينهم منزل والدته ومنازل أشقائه بمحافظة القاهرة.
 
وكشف مطر في تصريحات سابقة عن قيام قوات أمن الانقلاب لأول مرة بدهم منازل بعض أفراد عائلته من بينهم نجل عمه وأولاد عمته، لافتا إلى أن أقاربه لا علاقة لهم بأي "نشاط سياسي أو حزبي على الإطلاق؛ فجريمتهم الوحيدة هي أنهم أقارب الإعلامي معتز مطر فقط. 
 
وكان قد جرى اعتقال مُعاذ، أحد أشقاء معتز مطر، في شهر يناير 2018، ولم تُعلن سلطة الانقلاب عن مكان احتجازه إلا بعد مرور ستة شهور كاملة، تعرض خلالها، وفقا لمنظمات حقوقية، لتنكيل أمني كبير وظروف احتجاز قاسية، ولا يزال معتقلا إلى الآن.
 
وتم الزج بـ "مُعاذ" في ذات القضية التي يُحاكم فيها أنس، نجل القيادي الإخواني محمد البلتاجي، والتي تحمل رقم 640 لسنة 2018، بزعم الانضمام لجماعة أُسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها منع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها وتمويل هذه الجماعة، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.
 
وتأتي حملة دهم منازل أفراد عائلة الإعلامي معتز مطر على خلفية الدعوة التي أطلقها منذ أيام، عبر برنامجه "مع معتز"، المُذاع على قناة الشرق الفضائية، بعنوان "#اطمن_انت_مش_لوحدك"، والتي شهدت تفاعلا جماهيريا واسعا في عدد من المحافظات المصرية المختلفة يوم الأربعاء الماضي.
 
وأثارت الحملة التي أطلقها معتز مطر، بغرض كسر حاجز الخوف، غضبا وهجوما كبيرا ضده من قبل وسائل الإعلام المؤيدة للنظام ومؤيدي العميل الصهيوني عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وتتلخص فكرة الحملة في إطلاق صفارات الإنذار أو الخبط بالأواني للمشاركين في الحملة من البيوت وفوق أسطح المنازل وفي الشوارع والميادين، وعبر إطلاق أصوات التنبيه (الكلاكس) الخاصة بالسيارات، وذلك في توقيت مُحدد.