كشفت صحيفة "الصباح" التركية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول.

ونقلت الصحيفة، السبت، عن مصادر أمنية تركية، أن ثلاثة من أعضاء الفريق المكون من 15 متهمًا، هم من أشرفوا على تقطيع ونقل جثة خاشقجي من القنصلية.

وأشارت إلى أنه تم نقل جثة خاشقجي بعد تقطيعها في خمس حقائب، عبر إحدى سيارات القنصلية التي توجهت إلى منزل القنصل السعودي، ليتم إخفاؤها.

ولفتت إلى أن فريق الإجرام الثلاثي قام بتقطيع الجثة حتى الساعة 15:00، وتم نقلها بواسطة الحقائب الخمس بواسطة سيارة تتبع للقنصلية وتحمل رقم 34 CC 1865، وتم مشاهدتها أمام منزل القنصل العام الساعة 15:09 دقيقة.

وأفادت بأن هؤلاء الثلاثة أشخاص هم: ماهر المطرب، وصلاح التوبيجي، وثائر غالب الحربي.

وأوضحت الصحيفة أن المطرب غادر منزل القنصل في الساعة 16:53 دقيقة، ليتوجه بعدها إلى الفندق ثم إلى مطار أتاتورك؛ حيث أقلعت طائرته في الساعة 18:20 دقيقة.

أما الطبيقي والحربي فبقيا في القنصلية حتى الساعة 19:30 دقيقة، ثم خرجا إلى الفندق، وتوجها بعدها إلى المطار، ليغادرا عبر طائرة خاصة في الساعة 22:46.

نقل جثة خاشقجي مع مطرب

في سياق متصل أفادت صحيفة "يني شفق" بأن ماهر المطرب، قد دخل وغادر تركيا، حاملاً معه جوازًا دبلوماسيًّا، ولم يتم تفتيش حقائبه بواسطة جهاز "X-ray"، وأنه غادر البلاد بواسطة طائرة خاصة اتجهت إلى مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات ترجح تمكن المطرب من نقل جثة خاشقجي المقطعة بواسطة الحقائب التي معه إلى خارج تركيا.

من هؤلاء الثلاثة؟

ونشرت صحيفة الصباح معلومات عن المتهمين الثلاثة، مشيرةً إلى أن المتهم المطرب أحد الأشخاص المقربين جدًّا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان،ورافقه ثلاث مرات في أسفاره قبل أشهر عدة، لافتة إلى أنه عمل كموظف كبير في القنصلية السعودية في بريطانيا.

وأضافت الصحيفة أن الطبيقي، وهو رئيس الطب الشرعي في وزارة الداخلية السعودية، وقدمته صحيفة الشرق الأوسط في أحد اللقاءات عام 2014، بصفته ضابطًا برتبة مقدم في الأمن العام السعودي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحربي كان يعمل في الحرس الملكي السعودي، وتم ترقيته إلى رتبة ملازم أول لشجاعته التي أبداها أثناء الدفاع عن قصر ولي العهد في جدة، في حادثة لإطلاق نار أدت لمقتل اثنين من الحرس الملكي، وإصابة ثلاثة آخرين، وعلى إثر الحادثة تم ترقية الحربي إلى ضابط برتبة ملازم أول.