كشف مصدر تركي عن معلومات جديدة حول التسجيلات التي تمتلكها السلطات التركية بخصوص جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.

وقال المصدر: إن "تسجيلات عملية الاستجواب السريع لخاشقجي قبل أن يتم قتله وتقطيعه تصل مدتها إلى 22 دقيقة وليس 11 دقيقة، كما ذكر سابقًا في وسائل الإعلام"، مضيفًا أن التسجيلات "تشير بوضوح إلى تفاصيل الحديث بين فريق الاغتيال وخاشقجي، إضافةً إلى طريقة القتل وتقطيع الجثة"، كما توضح التسجيلات أيضًا "الحوارات التي تمت بين فريق القتل أثناء تنفيذ الجريمة"، حسب "عربي 21".

وأضاف المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - أن السلطات التركية "تمتلك بالإضافة لهذا التسجيل الذي يتعلق بعملية القتل تسجيلات أخرى بالصوت والصورة تكشف تحركات الفريق المكلف بالقتل، والفرق المساندة التي جاءت قبل وبعد الاغتيال، وأن هذه التسجيلات والفيديوهات توضح أن عملية القتل كانت مدبرة مسبقًا".
 
وفي جانب آخر على صلة بالجريمة، قال مصدران متطابقان إن خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز حاولت ثنيه عن الاتصال بمسئول قسم العلاقات مع المواطنين السعوديين إفي القنصلية المعروف باسم سلطان قبل ذهابه لمراجعة القنصلية يوم الثاني من أكتوبر الماضي، ولكن خاشقجي أصر واتصل به للتأكد من أن معاملته جاهزة قبل الذهاب  إلى القنصلية؛ حيث أخبره سلطان أن المعاملة ستكون جاهزة الساعة الواحدة ظهرا.

وتابع المصدران أن الشخص الأول الذي علم بعدم خروج خاشقجي من القنصلية واحتمال تعرضه للاختطاف كان ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، الذي علم بذلك من خطيبة خاشقجي، والذي قام فورًا بالاتصال بمكتب رئيس المخابرات وبالشرطة وبمكتب الرئيس التركي.

وتابع المصدران أن الرئيس رجب طيب أردوغان: "كان في اجتماع أثناء اتصال أقطاي، ولذلك فإن الأخير لم يتمكن من الحديث معه، ولكنه أوصل المعلومة لمساعدي الرئيس وأخبرهم بأهمية نقلها اليه، وهو ما تم بالفعل؛ حيث شعر أردوغان بالغضب الشديد بعد وصول المعلومة عن اختطاف خاشقجي، وقطع اجتماعه بهدف إجراء الاتصالات بالجهات المعنية وإعطائها التعليمات اللازمة للتعامل مع الموقف".