رفع المعتقلون في سجن بئر أحمد الذي تُشرف عليه دولة الإمارات، في مدينة عدن اليمنية، لافتاتٍ تؤكد استمرارهم بالإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم.

وأظهرت صور جديدة المعتقلين وهم يحملون لافتات كتبوا عليها أنهم سيواصلون إضرابهم حتى الموت؛ في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في حل قضاياهم، وتقديمهم لمحاكمات نزيهة، والإفراج الفوري عمّن لم تثبت ضدهم أي اتهامات.
 
وخاط السجناء المضربون عن الطعام أفواههم عمد احتجاجا على أوضاعهم الصعبة وما يتعرّضون له، وفق الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعث السجناء برسالة، قبل أيام، قالوا فيها إن حالات الإغماء وصل عددها إلى 18 حالة بسبب الإضراب عن الطعام، مشيرين إلى أنهم يحمّلون النيابة الجزائية المسئولية عن حياتهم؛ لأنها لم تقم بواجبها تجاههم.

ويخضع سجن "بئر أحمد" لإدارة الميليشيا المدعومة من الإمارات منذ افتتاحه قبل أكثر من عام. 
 
ويأتي هذا الإضراب في الوقت الذي وقّع فيه التحالف السعودي الإماراتي والحكومة اليمنية على اتفاق مع ميليشيا جماعة الحوثي لتبادل الأسرى والإفراج عن نحو الفي أسير ومعتقل ومختطف.

وكانت وكالة "أسوشييتد برس" كشفت، في يونيو الماضي عن فضيحة جديدة ارتكبها ضبّاط إماراتيون ووكلاؤهم بحق مئات المعتقلين بسجن بئر أحمد في عدن، وشبّهت الوكالة الأمريكية أساليب الضباط المختلفة في التعذيب والإذلال الجنسيين بما كان يحدث في سجن "أبو غريب" بالعراق إبان فترة الاحتلال الأمريكي.
 
ووفقًا لتقرير الوكالة فإن نحو 15 ضابطا إماراتيا متورطون في عمليات التعذيب والإيذاء الجنسي، معتبرة التقرير "نافذة على عالم من الاعتداءات الجماعية والإفلات من العقوبة بالسجون التي تسيطر عليها الإمارات في اليمن".

وبحسب "أسوشييتد برس" فإن الإمارات تدير نحو 18 سجنا سريا في جنوبي اليمن.

وقد حمّلت أسر المعتقلين والمُختفَين قسرا في محافظة عدن السلطات الشرعية وقوات التحالف السعودي الإماراتي المسئولية الكاملة عن الاضطهاد والتعذيب الذي يتعرّض له ذووهم في سجون قوات التحالف في عدن.

وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، بدوار "كالتِكْس" بمديرية المنصورة في عدن، ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن أماكن المُختفَين قسرا.