قالت الهيئة المنظمة لمسيرات العودة في قطاع غزة، اليوم الأحد، إنها تملك أدلة على تعمد القوات الصهيونية قتل المتظاهرين وإصابتهم خلال مشاركتهم في المظاهرات السلمية قرب الحدود الشرقية للقطاع، منذ مارس الماضي. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مسئول اللجنة القانونية التابعة للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة صلاح عبد العاطي، في مدينة غزة. 

وقال عبد العاطي: إن لجنته تملك العشرات من الأدلة الدامغة على تعمد قوات الاحتلال الصهيوني قتل المتظاهرين السلميين وإصابتهم قرب حدود غزة. 

وأضاف أن استمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، أو خلال عملهم الإنساني والصحفي، يعد انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. 

وطالب الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة والاتحاد الأوروبي بالقيام بمسئولياتهم الأخلاقية والقانونية لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين والمتظاهرين في غزة. 

وشدد على ضرورة العمل الجاد لمحاسبة قادة الاحتلال على "الجرائم" التي اقترفوها بحق المشاركين بمسيرات العودة. 

كما دعا عبد العاطي القيادة الفلسطينية إلى تفعيل دورها بإحالة ملفات الجرائم الصهيونية إلى المحكمة الجنائية الدولية. 

ومنذ نهاية مارس 2018، ينظم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع. 

ويقمع الجيش الصهيوني تلك المسيرات السلمية بعنف؛ ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.