كتبت ـ رحمة مراد:

قررت حكومة الانقلاب بدء الاوكازيون الشتوي قبل موعده هذا العام وبعد ايام من الاعلان عنه مازالت المحلات خاوية مع غضب بين التجار, وتجاهل بين المستهلكين.
 
وفشلت محاولة حث المواطنين الذين يكتوون من الغلاء على المشاركة والشراء.
 
والمعتاد أن يبدأ الاوكازيون الشتوي في الأسبوع الأول من شهر فبراير ولمدة شهر، لمحاولة تصريف المنتجات الراكدة بالمحلات والمصانع.
 
وأكد يحيى الزنانيري، نائب رئيس غرفة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن حالة الركود الشديد في الأسواق وراء قرار بدء الأوكازيون الشتوي مبكرا.
 
وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن السوق هذا العام كان سيئ للغاية، وشهد حالة من الركود في المبيعات لأسباب منها ارتفاع أسعار الملابس ما بين 15 إلى 20%، وإقبال المواطن على المنتجات المنافسة المستوردة، لجودتها، وانخفاض أسعارها.
 
وكشف عن أنه لم يُجرَ بيع 10% من البضائع الموجودة في الأسواق، متوقعا استمرار التجار في البيع بأسعار الأوكازيون حتى عيد الأم لإنعاش المبيعات.

"فنكوش"
 
"تخفيضات فنكوش وغير حقيقية" هكذا وصف المواطنون أوكازيون الشتاء هذا العام، مؤكدين أن الاسعار لم تشهد تخفيضات حقيقية حتى الآن،  خاصة الأصواف والجواكت، والتى ارتفعت أسعارها بنسبة 200%، بينما ارتفعت ملابس البنات والأطفال بصورة جنونية، وصل بعضها لأكثر من 300% فى الأماكن الراقية.
 
فمن جانبه قال على أحمد، أحد الزبائن، إن الأوكازيون المعلن عنه "فنكوش" فلا توجد أي خصومات تذكر ولازالت الأسعار مرتفعة كما أن عدد المحلات المشاركة قليلة وكل 20 محلا مثلا تجد محل واحد فقط منها لديه خصومات.
 
وترى سلمى إبراهيم، أحدى الزبائن، أن الأوكازيون خدعة للمشترين فتلك المحلات ترفع الأسعار قبل الأوكازيون وعند بدء الأوكازيون تعرضه بسعر معقول وتوهم الزبائن بأن هناك خصم والحقيقة لازالت الأسعار غالية جدا.
 
ويعاني المواطنون عموما من قفزات كبيرة في أسعار الوقود والكهرباء، في ظل تقليص حكومة الانقلاب الدعم. وبلغ معدل التضخم 11.1% خلال شهر ديسمبر ، وفقاً لبيان أصدره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

غضب التجار 
 
وسادت حالة من القلق والخوف بين تجار الملابس من قرار تبكير الاوكازيون واستمرار عزوف المواطنين عن الشراء رغم التخفيضات، في ظل عدم وجود مناسبة تدفعهم للشراء مثل "الأعياد"، بالإضافة إلى الاستعداد للنصف الثاني من العام الدراسي في نفس توقيت الأوكازيون الجديد، في ظل الحالة الاقتصادية المتردية لمعظم الطبقات الشعبية، ما تسبب في زيادة حالة الركودبهذا القطاع.
 
وأكدوا أنهم  ينتظرون الموسم الشتوي من أجل تصريف المنتجات الراكدة، و تبكير الأوكازيون قد يقلل من حركة الأسواق، إذ يتزامن مع استعداد الأسر للنصف الثاني من العام الدراسي ويبتعد عن المواسم التي تساعد على بيع الملابس.
 
وقال أحمد طلعت، صاحب محل ملابس حريمى، لا يزال الزبائن فى مرحلة جس النبض حتى الآن وتكتفى بمشاهدة الملابس فى فاترينة العرض، خاصة أن ارتفاع الأسعار هذا العام كارثى ووضعنا فى موقف لا نُحّسد عليه، ولا ندرى ماذا سنفعل لو استمرت الأوضاع بهذا الشكل، وأصبح سعر "السويت شيرت" يتراوح ما بين 400- 600 جنيه، وأقل جاكيت يبدأ سعره من 900 جنيه، بمعنى أنه 1000 جنيه لا تكفى الفرد لشراء طقم شتوى.
 
 فيما قال عادل عزمي إن مبيعات الملابس الشتوية في حالة تراجع منذ بداية العام، بسبب الظروف الاقتصادية وغلاء المعيشة التي يمر بها الملايين من الشعب المصري، وأضاف أنه في حال عدم تصريف المخزون الشتوي فإن التجار سيتعرضون لخسائر كبيرة.

ارتفاع الأسعار
 
وبحسب خبراء فإن ارتفاع أسعار الملابس هذا العام يرجع زيادة في أسعار الوقود والكهرباء، مما  أثّر على المصانع المنتجة، وهو ما استدعى تحريك أسعار الملابس”.
 
وأرجع أشرف حسن، مدير مصنع بـ6 أكتوبر، الزيادة الكبرى فى الأسعار لارتفاع أسعار الخامات والأقمشة والخيوط والصبغات، والتى تكون معظمها مستوردة من الخارج، لافتا إلى أن ملابس النساء والفتيات من الحُّلى المزينة للملابس، خاصة ملابس السيدات والأطفال المطعمة بالأزرار والبروشات والمميزة بألوانها الجذابة وأغطية الرأس.