"سويًّا يدًا بيد" ليس في الحياة اليومية فقط، وإنما يدًا بيد للمشاركة في الحياة السياسية أيضًا، مشاهد من الثنائيات لناخبين قرَّروا المشاركة في الخير معًا، وتحفيز بعضهم بعضًا وعدم الانفصال حتى وقت الانتخابات.

 

زوج وزوجة، صديق وصديقه، وأولاد خالة، قرروا النزول في جولة الإعادة بانتخابات الشورى؛ للإدلاء بأصواتهم كعادتهم منذ انتخابات مجلس الشعب السابقة، والتي تعددت أسباب بعضهم حول دوافع المشاركة في التصويت، والتي أرجعها البعض منهم إلى الاستئناس كحال ناخبة وأختها، فضلاً عن التشجيع والتحفيز واكتساب خطوة جديدة في مشوار الديمقراطية أو تحفيز بقية الناخبين ممن لم يقوموا بالنزول حتى الآن على المشاركة والإدلاء بأصواتهم.

 

(إخوان أون لاين) رصد العديد من هذه النماذج المختلفة، والتي كان منها ولاء محمد "ربة منزل" جاءت بصحبة زوجها على دراجته البخارية؛ للإدلاء بصوتها في "مدارس قومية العجوزة بنات"، قائلةً: "إنها اعتادت الذهاب مع زوجها للمشاركة في الانتخابات معًا، خاصةً أن كليهما في نفس المقر الانتخابي".

 

وأضافت: "إن زوجها اعتاد على انتظارها كل مرة منذ الساعات الأولى لليوم للانتهاء سريعًا من عملية التصويت؛ نظرًا لارتباطه بعمله وارتباطها بالتزامات أخرى؛ حيث لا تريد أن ترغمها تلك الالتزامات على عدم النزول والمشاركة".

 

 الصورة غير متاحة

عم إبراهيم وسعيد لحظة مغادرتهما وعودتهما سويًا

مشهد آخر للثنائي لصديقين لا يفترقان إلا عند النوم هما إبراهيم حمدي (65 عامًا) على المعاش وسعيد عبد الهادي عبد الكريم (62 عامًا) ويعمل نقاش، والذين جاءوا من منطقة الحوتية معًا للإدلاء بأصواتهم، قائلين لا نفترق على الإطلاق منذ أن كنا أطفالاً ونشارك بعضنا بعضًا، وزاد ذلك في الآونة الأخيرة لنسير معًا في مشوار الانتخابات بعدما عانينا معاناةً شديدةً على مدار السنوات الطويلة الماضية من الاستبداد والظلم؛ لذلك تعاهدنا على الاستمرار في هذا المشوار معًا من أجل الإصلاح.

 

وعلى الرغم من تباعد المقرَّين الانتخابيين عن بعضهما إلا أن كمال السيد (58 عامًا) مبيض محارة، قرَّر اصطحاب ابنة خالته نوال حسن (23 عامًا) للإدلاء بصوتها في العجوزة والعودة إلى الدقي مرةً أخرى للإدلاء بصوته.

 

وقال: إنه على الرغم من توجهها بمفردها للإدلاء بصوتها في انتخابات مجلس الشعب إلا أنه قام بتشجيعها على الذهاب في إعادة الشورى وانتظارها؛ حتى تنتهي من عملية التصويت، وهو ما أكدته نوال من رغبتها في أن يشاركها الذهاب إلى الانتخابات من باب التشجيع.