قام أكثر من 20 أديبًا ومثقفًا من أبناء محافظة دمياط اليوم الثلاثاء بالتحرك في مدن ومراكز المحافظة لجمع التراث الثقافي، وذلك في إطار مشروع حفظ "التراث الثقافي والحضاري بمصر" الذي يتم بدعم كل من: منظمة اليونسكو، وبمشروع "التراث المتوسطي الحي" بالاتحاد الأوروبي.

 

وصرح الدكتور حافظ شمس الدين الأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس ، وعضو اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة المشرفة على المشروع بأن المشروع يهدف إلى حصر وتسجيل وحفظ كل عناصر التراث من حرف وأنشطة ثقافية، واجتماعية، وصناعات خشبية، وجلدية وأمثال شعبية وتراث شعبي للمحافظة وأهلها؛ باعتبارها جزءًا من تراث النيل العظيم، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي تمهيدًا لحفظ ذلك التراث، ونشره على موقع اليونسكو لتعظيم الاستفادة به.

 

وأضاف أنه تم تقسيم المشروع فى المرحلة الأولى إلى 4 مجموعات، تختص المجموعة الأولى فى مدينة دمياط بجمع التراث الشفهي، والمهني، والحرفي، والعادات والتقاليد المتعلقة بالأثاث والحلوى، أما المجموعة الثانية فتهتم بجمع التراث في الريف، والثالثة تهتم بجمع تراث كل مايتعلق بالمدن الساحلية خاصة مدينة عزبة البرج التي يلتقي فيها نهر النيل بالبحر المتوسط، أما المجموعة الرابعة فمهتها جمع تراث البدو.

 

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى جاد الأستاذ بأكاديمية الفنون وعضو اللجنة المشرفة على المشروع إنه تم اختيار محافظة دمياط لأنها تشتهر بصناعة الأثاث المنزلي وصيد الأسماك وصناعات الألبان والنسيج والحلويات والأحذية، كما تشتهر المحافظة بصناعة اليخوت، والمراكب وهي الصناعة التي ما زالت إلى الآن تحتفظ بتفردها وجودتها وتميزها.