توفي مساء، اليوم السبت، الدكتور مدكور ثابت الرئيس السابق لأكاديمية الفنون في مستشفى المحروسة بعد إصابته بجلطة مفاجئة في القلب عجز الأطباء عن التعامل معها.

 

وكان الراحل يشغل منصب رئيس المركز القومي للسينما الأسبق، كما تولى رئاسة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.

 

ويوارى جثمان الفقيد في مقابر الأسرة بالفيوم، على أن يقام العزاء مساء بعد غد الإثنين بمسجد الحامدية الشاذلية بحي المهندسين.

 

والفقيد كتب وأخرج عددًا من الأفلام التسجيلية وبدأ مشواره بفيلم "حكاية الأصل والصورة" للكاتب نجيب محفوظ وسافر في بعثات تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي سابقًا ورأس العديد من المهرجانات السينمائية داخل وخارج مصر، وله العديد من المؤلفات المهمة في التأريخ لفن السينما من أهمها النظرية والتطبيق في الفن السينمائي.

 

والراحل عمل معيدًا وأستاذًا للإخراج في المعهد العالي للسينما، وتم اختياره رئيسًا للمركز القومي للسينما (1993-1999) ثم مديرًا عامًا للرقابة على المصنفات الفنية (من 1999 -2004)؛ حيث أصبح في 8 أغسطس 2004 رئيسًا لأكاديمية الفنون وحتى عام 2006.

 

وكانت له إسهامات كثيرة وواضحة في السينما التسجيلية بدءًا من "ثورة المكان" مرورًا بأفلام عديدة أحدثها "سحر ما فات من كنوز المرئيات" إلى جانب فيلمه التجريبي الرائد "حكاية الأصل والصورة" وتجربته الروائية الطويلة الوحيدة التي يتبرأ منها "الولد الغبي".

 

ولد مدكور ثابت في قرية كوم أشقاو بمركز طما بمحافظة سوهاج في 30 سبتمبر 1945، وتلقى مراحل تعليمه بشبرا، تخرج ضمن الرعيل الأول في المعهد العالي للسينما بحصوله علي بكالوريوس قسم الإخراج دفعة يونيه 1965، وكان ترتيبه الأول بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، فعين معيدًا بالمعهد في يناير 1966 ثم مدرسًا في مارس 1972 ليكون من أوائل أعضاء هيئة التدريس بالمعهد.