في ظل حالة الجنون التي تسيطر على الانقلاب العسكري وإعلانه الحرب على الإسلام ، قامت وزارة الثقافة المصرية بنشر كتاب "الخلافة الإسلامية" ضمن مشروع مكتبة الأسرة 2014 للمستشار محمد سعيد العشماوي.

 

يقع الكتاب فى 377 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على كمية كبيرة من الأكاذيب والإفتراءات بحق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، كما يدعي أن القرآن الكريم حرفه الحجاج بن يوسف.

 

ويأتي نشر هذا الكتاب عقب حرب شاملة قادها الانقلاب العسكري بالاشتراك مع الكنيسة الأرثوذكسية استهدفت المناهج الدراسية وخطباء المساجد وإغلاق الجمعيات الإسلامية وكل ما يمت للعمل الإسلامي بصلة، وهو ما صرح به قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي فى أحاديث صحفية أجنبية عديدة من أنه قام بالانقلاب لأن الرئيس محمد مرسي كان يريد عودة الخلافة الإسلامية، كما دعا حلف الناتو لغزو ليبيا للقضاء على الإسلام السياسي كما ذكرت شبكة فوكس نيوز.

 

احتوي كتاب العشماوي عشرات الصفحات السوداء التي يتورع عنها عتاة المُنصرين وركز على أن الإسلام صناعة بشرية تستهدف السلطة والرياسة.

 

يقول فى ص 127: " والإعراض عن تتويج عبدالله بن أبي سلول ملكاً على المدينة هو ما يجمع عليه أكثر المؤرخين وينكره القليل، أمر له دلالة خطيرة في فهم الإسلام على أنه ملك وإمارة وسيادة وسلطان يتعارض مع وجود ملك آخر وأمير غير النبي أو سيد للمدينة خلافه"

 

ويقول فى ص 160: " الخلافة الإسلامية من واقع نشأتها ووفقًا للتحليل العلمي لا للتقدير الوهمي ظهرت كرياسة دنيوية وإمارة واقعية"

 

ويقول فى ص 236 : ولو أن الأمويون كانوا يقدسون القرآن الكريم شأن المسلمين، ويقدرون السلف الصالح كحال المؤمنين لما تركوا الحجاج أهم عمّالهم يغيّر فى القرآن ولو لفظاً واحداً .. ولا زالت حتى الآن بعض الأخطاء النحوية واللغوية لم يصححها الحجاج، كما لم يجرؤ أحد على تقويمها إلى اليوم مثل "إن هذان لساحران" بدلا من إن هذين لساحرين.

 

وطعن الكتاب فى خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم واتهمهم بالظلم والطغيان والسعي لتحقيق مصالحهم الشخصية.

 

يُذكر أن وزارة الثقافة المصرية اعتادت طبع أعمال تنال من الإسلام طوال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ، وزادت هذه الأعمال عقب الانقلاب العسكري في يوليو 2013م.