أ. د. أحمد محمد اللبان مؤسس قسم الجراحة بجامعة قناة السويس ورئيس أقسام الجراحة بالجامعة لمدة 6 أعوام.. هذه الجامعة تخدم محافظات مدن القناة وشمال وجنوب سيناء.

 

أشرف على إنشاء أقسام الجراحة التخصصية، مثل: جراحة الأطفال، التجميل، الأورام، الأوعية الدموية، المناظير، وقام بإجراء آلاف العمليات الجراحية بالمستشفى الجامعي.

 

له جراحات عديدة ومتميزة في مجال جراحة السمنة والغدة الدرقية بالمنظار الجراحي، ونُشرت هذه الأبحاث في مؤتمرات علمية في الداخل والخارج، كما أشرف على ما يزيد عن 60 رسالة ماجستير ودكتوراه.

 

تتلمذ على يديه كثيرون من أعضاء هيئة التدريس في مصر وبعض الدول العربية، ومنهم مَن أصبح رئيسًا لأقسام الجراحة، مثل رئيس قسم الجراحة في جامعتي صنعاء وزمار باليمن.

عضو بجمعية الجراحين المصرية عن منطقة القناة، والتي تمثِّل كل الجراحين المصريين.

 

من أهم إنجازاته

إنشاء مستشفى الطوارئ الجامعي بالإسماعيلية، والذي يحتوي على 120 سريرًا، وتمَّ تصميمه على أحدث مستوى علمي لطب الطوارئ، ويخدم خمس محافظات، هي مدن القناة وشمال وجنوب سيناء، والذي يعتبر إضافةً حضاريةً لكل شرق مصر.

 

عضو مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس المنتخب بجامعة قناة السويس لثلاث دورات متتالية، وله مواقف مشهودة للمطالبة باستقلال الجامعات، وتحسين أوضاع هيئة التدريس بها، والمطالبة برفع يد النظام عن الحريات الجامعية.

 

إذن.. ما هي جريمة أ. د. اللبان؟!.. هي في نظر النظام أنه تعاطف مع الفلسطينيين في غزة؛ حيث قام بجهدٍ كبيرٍ في استقبال وعلاج عشرات المرضى من المصابين الفلسطينيين خلال عامي 2006- 2007م في مستشفى جامعة قناة السويس التخصصي، وكان يقوم باستقبال هذه الحالات منذ دخولها وعلاجها حتى عودتهم سالمين إلى فلسطين عند افتتاح معبر رفح في شهر فبراير الماضي 2008م، قام د. اللبان بالتنسيق مع نادي أعضاء هيئة التدريس ومستشفيات في جامعة قناة السويس بتنظيم العديد من القوافل الإغاثية، والتي تلقت كميات كبيرة من الأردن والمستلزمات الطبية الحرجة لمستشفيات قطاع غزة؛ حيث كان رصيد هذه المستشفيات من المستلزمات الطبية بما فيها القطن والشاش صفرًا.

 

وقد شاهد د. اللبان بنفسه حجم الكارثة الإنسانية التي لحقت بالقطاع جرَّاء الحصار المدمِّر، فوقف يستصرخ ضمير العالم في مؤتمر مناصرة غزة بنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وشرح ما شاهده في مستشفيات غزة من وضعٍ مأساوي بسبب غياب ونفاد مستلزمات الإسعافات الأولية ونقص مولدات الكهرباء بغرف العمليات؛ حيث كان يموت 70 مريضًا يوميًّا بسبب نقص الأدوية.

 

وقد تناولت وكالات الأنباء وقناة "الجزيرة" وبرنامج "العاشرة مساءً" أعمال هذا المؤتمر، وقامت بتغطية كلمة د. اللبان، ورغم أن هذه الجهود الإغاثية التي كان يقوم بها د. اللبان وزملاؤه، وتحت الصفة الرسمية لجامعة قناة السويس ونادي أعضاء هيئة التدريس، بل واستخدام السيارات الحكومية الخاصة بالجامعة، إلا أنه فوجئ بقوات كبيرة تضم عشرات الجنود المدجَّجين بالسلاح تحاصر منزله فجر يوم 16/2/2008م؛ حيث قام ضابط أمن الدولة بانتهاك حرمة المنزل، وقام بالاستيلاء على جهاز الحاسوب، وكذلك المحمول، كما استولى على بعض الكتب، ومنها كتاب عائض القرني "لا تحزن".

 

واقتيد إلى قسم الشرطة؛ حيث أمضى ليلةً مهينةً مع القتلة والمجرمين، وعُرض على النيابة في اليوم التالي، وكان التهمة المفاجئة هي التحريض على جمع تبرعاتٍ لغزة؛ لذا قرَّرت النيابة إخلاء سبيله فورًا والاعتذار الشديد عمَّا أصابه، ولكن الجهات الأمنية رفضت تنفيذ قرار النيابة وقامت باعتقاله وترحيله إلى وادي النطرون مع مجموعةٍ من الأطباء والمهندسين من الإسماعيلية وسط احتجاجٍ وسخطٍ عام من أعضاء هيئة التدريس.

 

هذه الجريمة البشعة والاعتداء الصارخ على عالمٍ كبيرٍ وأستاذ جراحة مشهور تطرح أسئلة كثيرة على جميع الجهات في مصر: أين كرامة أعضاء هيئة التدريس التي تتشدق بها ليل نهار؟! وإنَّ كلَّ لحظة يقضيها الدكتور اللبان رهن الاعتقال هي سُبَّة في جبين هذا الوطن.

 

وللدكتور اللبان نقول: لا تحزن لا تحزن لا تحزن؛ فإن الله معك، وجميع الشرفاء في مصر معك، (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف: من الآية 21).

 

كلمة أخيرة..

مَن المستفيد من حرمان المئات من المرضى وطلاب الطب من جهود الدكتور اللبان؟! هل أصبح علاج المرضى ونقل الأدوية بالطرق السلمية جريمةً تُوجب الاعتقال؟!

 

من أقوال د. اللبان

- "إنَّ قطاعَ غزة هو شأن داخلي مصري.. حقيقة تذكرها الأحداث كل يوم".

- "مرحبًا بأية تضحيةٍ ولو كانت السجن في سبيل فلسطين الحبيبة والمسجد الأقصى".

- "لو أنصفت حكومتنا لفتحت سوقًا حرةً بين قطاع غزة ومصر، وستحقق أرباحًا أكبر من المعونة الأمريكية".

 

السيرة الذاتية

- أ. د. أحمد محمد اللبان من مواليد 1/8/1950م.

- دكتوراه في الجراحة جامعة القاهرة 1983م مؤسس ورئيس أقسام الجراحة بجامعة قناة السويس لمدة 6 أعوام.

- مؤسس مستشفى الطوارئ بجامعة قناة السويس.

- عضو مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس (ثلاث دورات متتالية).

- ممثل جرَّاحي منطقة القناة وسيناء في مجلس الإدارة المنتخب لجمعية الجرَّاحين المصرية عن منطقة القناة وسيناء.

- عضو جمعية الجرَّاحين الدولية في بروكسل.

- عضو رابطة اتحاد الجرَّاحين العرب.

- عضو جمعية جرَّاحي الطوارئ الدولية.