استقرَّ منذ زمن بعيد جدًّا أنه لا تنتصر فكرةٌ من دون حركة مؤمنة بها، ومن دون إنسان يسعى وهو يحملها في قلبه وضميره، ويعطيها من روحه وجسده.

 

هذه الحقيقة الظاهرة تجعل من الحديث عن الجهاد أمرًا محفوفًًا بصور الاتساع، محتملاً لملامح الابتكار والإبداع الإنساني؛ الذي يسعى إلى انتصار السماء؛ وهو الأمر الذي يحتاج- ولا شك- إلى تتبُّع تاريخي لأساليب الجهاد خلال تاريخ أمتنا على الأقل، وهو ما لا أتصور أنه أنجز إلى اليوم بصورة علمية مستوعبة.

 

وفي السياق ذاته، تتناغم الحركة العلمية في أوساط المشروع الإسلامي؛ لتقدم بدورها جهدها في نصرة الفكرة والحركة الإسلامية من خلال فحصها لعدد من قضاياها، ولعدد من مشكلاتها، والعدد من عقبات الطريق التي تُواجه مسيرتها، ليأتي كتاب (أساليب الجهاد المعاصرة.. دراسة مقارنة، للدكتور سهيل محمد ظاهر الأحمد، مدللاً على بعض الذي نقوله ونقرِّره.

 

والكتاب دليل مهم جدًّا على مجموعة ضخمة من العلامات الدالة في هذا السياق المعاصر من عمر الحضارة الإسلامية في اشتباكها مع عدو فاجر مجرم، وربما أمكن أن نرصد منها ما يلي:

أولاً: تحرك فصائل المقاومة الإسلامية المعاصرة، ولا سيما في إطار فعاليات قضية فلسطين، أكبر جرح نازف في تاريخ الأمة الإسلامية في العصر الحديث، مهتدية بالعلم الشرعي، تقييمًا وترشيدًا وهو ما يطمئن الوعي المعاصر، ويصحح مسيرة هذه الحركات كذلك.

ثانيًا: استشعار تحقيق التوازن الواضح على أرض الواقع المشتبك مع مواجهة العدو، بمعنى أن النظر إلى مقاومة العدو، وإن كان مشغلة الأمة المسلمة المعاصرة على الأقل في هذا الجزء المجروح من الأرض الإسلامية- لم ينل أو يهمِّش التقدم في ميادين الحياة الإنسانية المعاصرة، وهو بعض الأخطاء التي وقعت فيها بعض حركات المقاومة غير الإسلامية في الوطن العربي والإسلامي في بعض مراحل الصراع مع الغزو والاحتلال في فترة سابقة من هذا العصر الحديث.

 

لقد شاع زمانًا طويلاً أجواء تنغم على إيقاع أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، في خلل رهيب فرَّط في ميادين المعرفة والتعليم، والإعلام والشأن الأخلاقي والاجتماعي؛ وهو الأمر الذي فرَّت منه حركات المقاومة الإسلامية بما صنعته من توازن بين الجهادي في صورته العسكرية، والجهادي في صورته العلمية والحركة السياسية والاجتماعية، وابتكار أنظمة تعليمية ودعوية وإعلامية موازية وخادمة للقضية المركزية.

ثالثًا: دعم فكرة النقد الذاتي الذي طالما اتهمت الحركة الإسلامية أنها لا تقوم بواجبه، والكتاب نقطة ضوء مهمة جدًَّا في هذا السياق المعاصر، يتعدى خطره اللحظة الراهنة؛ ليكون خطره أو قيمته للمستقبل والتاريخ أمرًا ظاهرًا تمامًا.

 

وهو عمل علمي مهم من أكثر من باب، هو عمل علمي مهم بحكم كونه في الأصل رسالة علمية، تقدم بها صاحبها لنيل الدكتوراه في الشريعة من الأزهر الشريف، وهو عمل علمي مهم بحكم كونه لواحد من أبناء هذه الأرض الجريحة، وهو عمل علمي مهم باسم اللحظة الراهنة التي اشتبك معها وعبَّر عنها.

 

والكتاب في خطته المرسومة من خمسة فصول، يتقدمها فصل تمهيدي، دالة على بعض ملامح الأهمية التي ندَّعيها لها، وفيما يلي بيان لهذه الخطة:

الفصل التمهيدي: ماهية الجهاد، وفيه:

(ص 13- 146) (تعريف الجهاد- معجم الجهاد- تاريخه- فضله- حكمه- شروط وجوبه- بواعثه في الإسلام- آدابه- متطلباته).

 

الفصل الأول: الانتفاضة، وفيه:

(ماهيتها ودوافعها- حكمها العام- صور منها وحكمها الفقهي من أعمال المجاهدين فيها وموقف الفقه منها).

 

الفصل الثاني: العمليات الاستشهادية (الفدائية) وفيه:

(ما هي؟- الأقوال القديمة في حكمها- الأقوال المعاصرة- الراجح- حكم قيام النساء بها- شبهات وردود).

 

الفصل الثالث: جهاد الأسير في سجون الأعداء، وفيه:

(الإضراب عن الطعام- قتل الأسير نفسه في سجون العدو- إطلاق العدو للأسير في مقابل).

 

الفصل الرابع: اختطاف أفراد من العدو واتخاذهم رهائن في القتال معهم، وفيه (ماهية القضية- قول العلماء في حكمه- في معاملة الرهينة- مصير الرهائن في الفقه الإسلامي).

 

الفصل الخامس: أسلوب المقاطعة الاقتصادية للأعداء، وفيه:

(ماهية المقاطعة الاقتصادية- أقوال العلم قديمًا وحديثًا في القضية- شروط نجاح المقاطعة- آثارها على العدو- شبهات وردود).

 

الجهاد: بذل في كل اتجاه

وفي مفتتح الفصل التمهيدي الذي عقده الدكتور ظاهر الأحمد، يتضح لنا أن الجهاد في معناه في المعجم وفي الفقه معًا ينصرف إلى أن يكون هو البذل في كلِّ اتجاه، وهو الحركة الإيجابية في الاتجاهات التالية:

1- مواجهة النفس وتقويمها.

2- مواجهة الشيطان.

3- مواجهة الظالمين وعبيد الشهوة.

4- مواجهة العدو بالنفس والمال واللسان على غير حصر.

 

وهذه النقطة الأخيرة يشتبك معها معجم زاخر بما يتقاطع مع هذا النمط من الجهاد من مثل: (الحرب- والقتال- والغزو- والكفاح- والسير- والرباط- والحراسة- والمقاومة- والانتفاضة)، وغالبها ألفاظ لها رصيد داعم، ونصوص مؤكدة، من قرآن كريم، وسنة مطهرة، ونصوص الفقهاء والمجتهدين والعلماء.

 

وإذا كان ثمة اختلاف فقهي حول حكم الجهاد بشكل عام من دون قيود من الحال أو الزمان، فإن ثمة إجماعًا نراه واجبًا عينيًّا في حالات النفير العام إذ ديست ديار المسلمين.

 

فلسفة الجهاد في الإسلام: تعانق الأخلاق!

وفي ملمح مهم جدًّا يقف الدكتور الأحمد أمام ما عبَّر عنه ببواعث الجهاد في الإسلام ودوافعه؛ ليقرر أنها دائرة حول عدد مهم جدًّا دال على تعانق الأخلاق النبيلة، ودال على تحقيق مقاصد الشريعة العليا في تجسدها الرائع، مناقشًا البواعث التالية:

أولاً: الجهاد طريق لإعلاء كلمة الله تعالى.

ثانيًا: ردُّ العدوان.

ثالثًا: رفع الظلم ونصرة أهل الضعف.

رابعًا: تأمين حرية الدين والاعتقاد للمؤمنين.

 

وأعتقد أن هذه البواعث الأربعة تمثِّل حالةً راقيةً من السعي نحو خلق جو مثالي للإنسان بمكونيه البدني والنفسي!

 

وهو الأمر الذي تعكسه منظومة الآداب التي تنظِّمها منظومة الأخلاق الإسلامية في الجهاد المتعانقة مع غاياته ومقاصده، ولا سيما إذا تأملنا آدابًا من مثل حرية الغدر والخيانة، ومنع قتل المدنيين الذين لا يشاركون في الحرب من أهل العدو، وكراهة قتل أهل الرحمة من العدو قصدًا، وعدم الإجهاز على الجرحى، وحفظ الرسل والسفراء، وتحريم النهب والسطو على ممتلكات المدنيين.. إلى غير ذلك ممَّا هو مفصل في المدونات الفقهية والأخلاقية والتاريخية.

 

وإذا كان الجهاد هو البذل في كلِّ اتجاه؛ فإن الإعداد له ينبغي أن يتحرك الحركة الواسعة نفسها، ليكون وجوب الإعداد أمرًا لازمًا على المستويات التالية:

أولاً: الإعداد المادي (في كلِّ اتجاه).

ثانيًا: المعنوي (في كلِّ اتجاه).

ثالثًا: تحقيق تماسك الصف.

رابعًا: دراسة العدو والقضاء على جواسيسه.

خامسًا: استثمار الشورى.

سادسًا: استصحاب الاعتماد على الله تعالى، ومقاومة الغرور بالمنجز الإنساني.

 

ثم يأخذ الدكتور طاهر الأحمد في صدر ما أسماه بأساليب الجهاد المعاصرة؛ ليقرر أمورًا مهمةً جدًّا دالة على سرٍّ هنا من علامات ظاهرة، وفيما يلي بيان موجز جدًّا بهذه الأساليب الجهادية المعاصرة:

أولاً: الانتفاضة: وهي حركة شعبية لرفض العدوان وإرهابه، ودفعه للرحيل، وهي فرض عين داخلة في أنواع جهاد الدفع وطرد العدو، وهو حكم فقهاء الأمة قديمًا وحديثًا مما يظهر من فتاوى ودراسات أمثال: أحمد أبي الوفا، وابن باز، وفيصل مولوي، ومحمد بكر إسماعيل، والألباني، وعبد الله الفقيه، ونزار ريان، والقرضاوي، وهذا الجواز والمشروعية صادقة على الصور المرصودة تعيينًا من صور الانتفاضة على ما يظهر في الكمين مدبرًا كان أو سريعًا، أو زرع الألغام والعبوات الناسفة، أو استعمال الحيوان في تفجيرات في أوساط العدو.

 

وهذه المشروعية أيضًا تطول أفعالاً من مثل الإضراب العام وغيرها.

ثانيًا: العمليات الاستشهادية (الفدائية).

 

والملمح هنا هو هذه الأريحية في استعمال المصطلحين الاستشهادية، الفدائية، وهو ملمح لغوي في العنوان خادم إلى الإعلام معه فعل المقاومة في الأوساط الحركية الإسلامية، بما هي نبت تنظيم محكوم أيديولوجيًا بالإسلام، وفي الأوساط المقاومة في الحركيات الأخرى المسلمة أيضًا، وإن لم تكن محكومة بتنظيم إسلامي بالمعنى المنضبط، وهو ما يوحد بين جهود فصائل المقاومة المختلفة.

 

وهذه الوسيلة من أكثر الوسائل التي حظيت بعدد من الدراسات المستقلة التي سبقت هذه الدراسة، ولا سيما فيما كتبه غير دارس شرعي.

 

وقد قرَّر الدكتور الأحمد اتفاق العلماء قديمًا وحديثًا حول مشروعية هذه الوسيلة الجهادية التي صارت ظاهرة في الجهاد المعاصر؛ وهو الأمر الذي يظهر من فتاوى أحمد كفتارو، وجبهة علماء الأزهر، وحمود الشعيبي، وسلمان العودة، وعبد الرحمن عبد الخالق، وابن منيع، وعجيل النشمي، وعلي جمعة، والأشقر، وفتوى وزارة الأوقاف الكويتية، ومحمد خير هيكل، ومحمد الزحيلي، والبوطي، ونصر فريد واصل، ونواف التكروري، ووهبة الزحيلي، والقرضاوي.

 

وهذه المشروعية مسألة راجحة في عمل الباحث في هذا الكتاب المهم؛ اعتمادًا على عدد مهمٍّ جدًّا من الأدلة من مثل:

1- دليل التترس.

2- عموم دلالة قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (النساء: من الآية 74).

3- عموم دلالة قوله تعالى: ﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ﴾ (البقرة: من الآية 207).

4- عموم دلالة قوله تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 54).

5- قياس هذه العمليات على مسألة قيام الواحد في الحمل على العدد الكثير من العدد في المعركة.

6- تواتر ما حدث من أفعال الجهاد في السيرة والتاريخ العسكرية للأمة الإسلامية.

 

وغير بعيد عن هذا الحكم كذلك، الحكم بقيام النساء بالعمليات الاستشهادية، وهو أمر مشروع لاعتبارات كثيرة جدًّا، رصدها الباحث من خلال فتاوى السيد وفا، وعلي أبي الحسن، وفيصل مولوي، ومحمد الجزار، ونزار ريان، والتكروري، والقرضاوي؛ اعتمادًا على المساواة بين عمل الرجل وعمل المرأة، وقيامهما بواجب خدمة هذا الدين، فضلاً عن أن أدلة جواز قيام المرأة هنا هي نفسها أدلة قيام الرجل بأفعال الجهاد عمومًا، وما تواتر في التاريخ والنصوص القديمة الظاهرة من مثل ما ورد من شأن جهاد امرأة أصحاب الأخدود، وماشطة فرعون، وإن لم ينفِ ذلك أن تكون هناك مجموعةٌ من الشروط.

 

وقد أحسن الدكتور الأحمد في بيان صحة هذه الوسيلة الجهادية لما يمكن أن يفهم أنه انتحار لا في الكيفية ولا في الدافع، إذ إنه إلقاء بالنفس في التهلكة، وغير ذلك مما يرد على أذهان العوام الذين لا يُحسنون التماس الفوارق.

 

ثالثًا: الإضراب عن الطعام في السجون:

وهو لونٌ من الجهاد في تكييف عدد من الفقهاء المسلمين المعاصرين من أمثال تيسير التميمي، ومولوي (مع ضوابط)، ومحروس الأعظمي، والقرضاوي يحمده.

ويرجح الأحمد جواز هذه الوسيلة الجهادية اعتمادًا على:

1- تحقيق إغاظة العدو.

2- عموم مفهوم الجهاد.

3- عموم الأمر بالدفاع بما يمكن حال العدوان.

4- الضغوط على العدو إلى غير ذلك من الأدلة.

 

ولا ينفي هذه المشروعية بعض الشبهات المثارة هناك وهناك، وهو الأمر الذي يصحُّ من نظر قتل الأسير نفسه في سجون العدو انتصارًا للمصلحة العامة للأمة، وتحقيق مقاصد عليا لها، وتفويت الفرصة على العدو من استثمار معرفة خطط وأسرار قد تكون ضارة بمستقبل الجهاد.

 

رابعًا: اختطاف رهائن:

وقد ورد عن بعض من أجاز هذه الوسيلة ضرورة توافر عدد من المقاصد والضوابط من مثل:

1- أن يكون المختطف متأهلاً للقتال.

2- أن يكون المختطف مواليًا للعدو.

3- تحقق المصلحة من الاختطاف.

 

والقول بجواز اتخاذ الرهائن ليس معناه عدم إحسان معاملة عند انقياده وإذعانه، وعند الاحتفاظ:

5- المقاطعة الاقتصادية:

ويفتتح الدكتور طاهر الأحمد هنا الحديث عن هذه الوسيلة الجهادية المعاصرة مقررًا أن إمداد العدو بما يعين على تقويتهم، وما يعد أصلاً للسلاح عندهم وما يستعمل استعمالاً حربيًّا لا يجوز شرعًا، وهو مذهب الأحناف والمالكية والظاهرية وكان تمثيلهم القديم دائر حول الحديد، بما هو المادة الخام الشائعة المعينة على تصنيع السلاح.

 

ثم انتقل ليقرر أن مقاطعة العدو اقتصاديًّا يستوي في ذلك العدو المباشر والعدو الداعم، واجب شرعي وهو الأمر الذي شاع أمره واشتهر الحكم، وهو ما رصده من فتاوى لأحمد الحداد، ولأحمد كفتارو، وجاد الحق، وحامد العلي، وحامد البيتاوي، وحسين شحاتة، والشعيبي، وسامي الماجد، وسعود الفنيسان، وسلمان العودة، وغيرهم.

 

ويقف الدكتور طاهر الأحمد أمام الشبهات المثارة في هذا الاتجاه مفندًا إياها وعائدًا بها إلى ما أسماه بانتشار حالة من التخاذل والتثبيط في أوساط مروجي هذه الشبهات التي أثبت أنها غير حقيقية.

 

ويختتم  الدكتور الأحمد دراسته المهمة مشيرًا إلى أهمية استصحاب العزة والثبات النفسي، وعدم الانهزام أمام العدو بحال من الأحوال.

 

لقد أثبتت المقاومة الإسلامية على أرض فلسطين أنها المشروع الجهادي الأبرز في العصر الحديث كفاءة الصف المقاوم وقدرته المهنية والعلمية والعسكرية على تطوير آلة الجهاد ضد الغز الصهيوني المعاصر، وابتكار وسائل جهادية جيدة، وتطوير ملامح قديمة لوسائل جهادية تراثية زادت وتوسعت واتخذت شكلاً تأسيسيًا في أعمال الجهاد المعاصرة.

 

ومن الحقِّ أن نقرِّر أن قضية الجهاد تأصيلاً ودعوة وفقهًا ستظل أمرًا دائم الظهور والاستعلان.

 

وهو الأمر الذي نلمسه في أجواء هذه الدراسة، وفي أجواء غيرها من الأعمال الموسوعية التي صدرت قبلها بوقت قصير من أمثال كتاب العلامة الدكتور القرضاوي فقه الجهاد، القاهرة 2009م الذي كان ينبغي استصحابه على الأقل في الأعداد لهذه الطبعة من الكتاب الذي بين أيدينا.

 

أمر آخر يجب أن نُشير إليه أن كثيرًا من هذه الوسائل الجهادية المعاصرة كانت ظهرت بعض أشكال العناية بها في دراسات مستقلة ولا سيما في جهد واحد من أشهر من اعتنوا بها وهو الباحث الشرعي المعاصر سامي الصلاحات.

 

وليس من شك عند التأمل والفحص أن يدرك الإنسان المعاصر ما للجهاد الإسلامي بمفهومه الواسع من أثر وفضل على حضارة الإنسان وعلى حرِّيته، وعلى الإعلاء من شأن إنسانيته الحقيقية في صورتها الصافية المهدرة الآن.

 

باسم الجهاد تتحرك قوافل وقوافل لانتصار السماء من أجل الإنسان.

-------------

* كلية الآداب- جامعة المنوفية.