- 6 خطوات لمنع تفاقم المشاكل الزوجية

- جوع الزوج سبب نهمه لعاطفة أخرى

- حجرة النوم حل لكثير من الأزمات

- "هيا نتزوج من جديد" شعار لمنع الملل

 

حوار: فدوى العجوز

"كما نعلِّم أولادنا الصلاة والصيام يجب أن نعلمهم عبادة الحياة الزوجية ونربيهم على قدسيتها، وحقوقهم وواجباتهم في تلك العبادة الجليلة"، بتلك الكلمات الصادقة استهلَّ الشيخ محمد حسين عيسى حواره لـ(إخوان أون لاين) حول المهارات المطلوبة للحياة الزوجية؛ بما يكفل نجاحها والاستماع المستمر بها، ويسيِّر كل لحظاتها في طاعة الله.

 

والشيخ محمد حسين عيسى من مواليد 3 يونيه عام 1937م، وحصل على ليسانس حقوق جامعة الإسكندرية، ودبلوم اقتصاد، وآخر بالشريعة، وإجازة في الفقة، ودبلوم معهد الدراسات الإسلامية، وهو أحد رموز وقيادات الإخوان المسلمين بالإسكندرية، وعضو مجلس الشعب لدورة 1987م، وله ما يقرب من 50 مؤلفًا في الفقه والاجتماعيات والتربية والأسرة والدعوة، أشهرها كتاب "العشرة الطيبة".. إلى التفاصيل:

 

* من وجهة نظركم ما أخطر ما يهدد كيان الأسرة العربية والمسلمة في الوقت الحالي؟

** الإعلام ثم الإعلام؛ فهو سحر بني إسرائيل, وهو الخطر الأكبر الذي سحروا به أعين الناس، بالثقافة الغربية وسلوكيات الغرب، والعنف الأسري، وفوضى المسئولية الأسرية, ونحن لا نستطيع منعه، ولكن نستطيع تقديم بديل فني جيد جذاب قوي، يحمل أفكارنا الصحيحة عن الأسرة، من أفلام ومسلسلات وبرامج ومسرحيات.

 

* تعاني الأسر من مشكلات متكررة، وبعضها يهدد الحياة الزوجية؛ فكيف ترى الحل؟

** أي مشكلة في الدنيا لها حل مهما عظمت، ونصيحتي لأي زوجين يعانيان من مشكلة تهدد بالطلاق، تتمثل في الخطوات الآتية:

 

- أولاً: الحفاظ على رغبة الاستمرار مع بعضهما، وإصلاح ذات بينهما؛ حيث يقول الله عز وجل (إِن يُّرِيْدَا إِصْلاحًا يُّوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا) (النساء: ).

 

- ثانيًا: أنصحهما بالابتعاد عن بعض فترة قليلة عدة أيام لا تزيد عن ذلك، وإن كانت في نفس البيت يكون أفضل.

 

- ثالثًا: يجلس كل منهما جلسة مصارحة مع نفسه، ويحضر قلمًا وورقةً، ويكتب ما هي الأخطاء التي أغضبت الطرف الآخر، ليس من وجهة نظره الشخصية، ولكن من وجهة نظر الطرف الآخر؛ فالزوجة تكتب أخطاءها من وجهة نظر زوجها، والزوج يكتب أخطاءه من وجهة نظر زوجته؛ أي أن كلاً منهما يلبس النظارة التي يلبسها الآخر.

 

- رابعًا: أن يكتب كل منهما مميزات شريك حياته وحسناته، وسيجد كل منهما أنه بالرغم من وجود مشكلات وعيوب فإن الحسنات والمميزات أكثر بكثير، وأن كلاًّ منهما يحمل الخير للآخر.

 

- خامسًا: أن يتخذ كلٌّ منهما قرارًا نفسيًّا بإمكانية استمرار الحياة الطيبة بينهما، وإمكانية تحقيق ذلك بالصبر والتغافل.

 

- سادسًا: أن يعودا إلى بعضهما بعد اتخاذ هذا القرار، ويتفقا على شعار: "هيا نتزوج بعض مرةً أخرى"، ليستعيدا ذكرياتهما الحلوة، ويعيشا شهر عسل ثانيًا.. رسائل عاطفية، وكلامًا جميلاً، وما يشتهيه الحبيب من كلام ولمسات ونظرات..

 

ونصيحتى للزوجين أن عليهما أن يتذكرا مرارًا وتكرارًا أن الحياة قصيرة، وصفوها قليل، ولحظات الهناء والصفا بين الزوجين قليلة، فلا تضيعوها.

 

ملل X  ملل

* وماذا عن حل مشكلة الملل التي تسيطر على الحياة الزوجية بعد فترة؟ وما طرق الوقاية منها؟

** الحياة الزوجية الروتينية هي أهم أسباب الملل الزواجي، فلو أن الإنسان يأكل أشهى الأطعمة باستمرار فإنه سرعان ما يملُّ منها، ولو أنه يعيش في أجمل مكان في العالم باستمرار لملَّ منه.

 

فلا بد من استئصال هذا الملل بالتغيير والتجديد المستمر المادي والوجداني، فنغير في الديكور ومواضع أثاث البيت، ونضيف زهورًا أو نغير الإضاءة، ونجدد في الأطعمة، أو في أسلوب عرضها وتقديمها في جو مختلف، أو الخروج من وقت لآخر لأماكن تحمل ذكريات جميلة، وتجديد الزوجة لشكلها وملابسها؛ حتى ولو تقتصد الزوجة جزءًا بسيطًا من الميزانية كل شهر؛ من أجل هذا الغرض الذي يجعل للحياة معنى جميلاً.

 

* وكيف ترى أسلوب الحوار بين الزوجين ودوره في تفاقم الأزمة؟

** لا شك أن الحوار بين الزوجين من أهم المعينات على التواصل بينهما, وغياب الحوار الصحيح يكون البديل له هو المشكلات، وحتى الصراع بين الزوجين، وعمل شيطان كل طرف على التفرقة بينهما، وزيادة الفجوة، ويقدم نصائح من عدو.

 

وعلى كل طرف أن يتمسك بحقه في الحوار، وليس للسيطرة وفرض الرأي والغلبة، ثانيًا لا بد من معرفة أن الذي نحاوره هو منظومة بشرية؛ بمعنى أن الطرف الآخر هو نفس بشرية له عقل وعواطف ومشاعر وغرائز، مثلنا تمامًا،  فكما نريد أن يحترمنا الآخر، ويراعي مشاعرنا، ويتجاوب معنا، لا بد أن ندرك أنه أيضًا يريد ذلك وبشدة.

 

فالحوار ليس أوامر أو طلبات، وإنما هو عرض للآراء بدون تعصب؛ بهدف الاتفاق على رأي مشترك يرضي جميع الأطراف؛ وحتى نصل إلى هذه المرحلة المهمة لا بد أن يرتدي كل طرف نظارة الآخر ويعرف كيف يفكر وماذا يريد؟ وحتى نرى ما يراه الآخر.

 

ومن آداب الحوار المهمة جدًّا أننا إذا بدأنا حوارًا مع أحد لا بد أن نحرص على رصيدنا معه من الحب والمودة والعاطفة الطيبة، ونحرص على ألا يقل هذا الرصيد، بل يزيد, فالأفضل لنا أن نخسر حوارًا أو موقفًا ونكسب قلبًا.

 

وعلينا أن نعرف أنه ما من حوار إلا ويحضره شيطان لكل محاور، يدفعه للغلبة، ويساعد على زيادة الفجوة وتقوية الجدال، وكأنه ينفخ في النار لتزداد اشتعالاً.

 

حوار حربي

* ولكن غالبًا ما يبدأ الحوار بين الزوجين وينتهي بكارثة، فما السبب؟

** السبب الرئسي أننا ندخل الحوار ونحن متأكدون أن رأينا هو الصحيح 100% ولا يحتمل الخطأ، والطرف الآخر يدخل بنفس الفكرة، ولا يتنازل أحدهما عن رأيه، حتى وإن ثبت له خطؤه بسبب الرغبة في الانتصار والغلبة للنفس، وهو ليس للمصلحة العامة للبيت والأولاد، وفي النهاية يتحول الحوار إلى حرب يؤجِّجها الشيطان.

 

لذا علينا حين نبدأ الحوار بين الزوجين أو الآباء والأبناء أو بين الأهل أن يكون حوار حب ومودة ورحمة، ثم علينا مراعاة النية قبل الحوار كما أسلفنا، والإنصات باهتمام، ليس من أجل تصيد الأخطاء، وتجهيز الردود؛ ولكن من أجل أن نفهم وجهة نظر الطرف الآخر، بالإضافة إلى ضرورة التوصل إلى نقاط اتفاق، والخروج من الحوار إذا وجدنا أنه لا يسير إلى مساره الصحيح، مع التوقف في اللحظة المناسبة.

 

كما أنصح كلاًّ من الزوجين أن يدخل الحوار وفي ذهنه أن رأيه يحتمل الخطأ ورأي شريكه يحتمل الصواب، والعكس، وأشدِّد على ضرورة الابتعاد عن الضغط على الطرف الآخر أن يعترف بخطئه؛ لأن هذا يحرجه، مع الحذر بأن يتلفَّظ  بكلمة وقت الانفعال يندم عليها بعد ذلك، وما دامت الكلمة قد خرجت فهي لا تعود.

 

انظر إلى زوجتك

* وما أهم الأخطاء التي يرتكبها الزوج في حواره مع زوجته وأبنائه؟

** بعض الرجال حوارهم مع زوجاتهم وأولادهم عبارة عن أوامر وطلبات، وليس مبنيًّا على تفاهم وإقناع، فهو يتكلم فقط ولا يريد أن يسمع، معظم الأزواج وللأسف لا يعتذرون مهما أخطؤوا، هذه ليست شجاعة، بل هي كبر، كما أن الزوج يخطئ حين لا يقدِّر زوجته وأولاده ولا يراعي أنهم يحتاجون إلى ثناء وتقدير وتشجيع وكلمة طيبة.

 

ومن أسوأ الأخطاء التي يقع فيها الأزواج والآباء أنهم لا ينظرون لمن يحاورونهم وينظرون إلى الأرض أو في الجريدة أو للكمبيوتر، وتبدأ الزوجة في تكرار "أنت معاي؟.. إنت سامعني؟"، ويرد الزوج: "أيوه أنا مركز معاك"، وهذا يعطي إحساسًا بالتجاهل وعدم الاهتمام، لا يرضاه الرجل لنفسه.

 

وتزيد المشكلة مع عبوس الوجه والاستعجال في إنهاء الحديث وكأنه مجبرٌ على الجلوس والاستماع ولا يسمع بحب واحترام.

 

أوقات ممنوعة!

* وماذا عن أخطاء الزوجات؟

** الزوجة أحيانًا لا تختار وقتًا مناسبًا للحوار، فمثلاً تغضب من تأخر زوجها، أومن أي شيء آخر، وبمجرد دخول زوجها للبيت تنفجر فيه دون مراعاة لإرهاقه, فعلى كل زوجة الابتعاد عن وقت جوعه، وانشغاله أو ساعة نومه.

 

والمرأة بطبعها تطيل الحديث، وتميل إلى التوضيح والتفسير باستفاضة، والرجل لا يحب ذلك؛ فهو يحب نقاطًا معينة مختصرة واضحة، والزوجة تحب أن تفضفض، ومن حقها ذلك، ولكن الزوج لا يحب الفضفضة والثرثرة، وهي تفتح الكلام في أكثر من موضوع في وقت واحد؛ مما يجعل الزوج يتشتت ويتعب من الاستماع لها.

 

كما أن بعض الزوجات تضع زوجها محل اتهام، ولا تحترمه، ولا تكبر منه أو تقدره، فترفع صوتها أثناء الحديث، وعدم تودد الزوجة لزوجها أثناء الحوار بكلمات عاطفية، ونظرات يملؤها الحب والإكبار مشكلة؛ لأنها لا تجعل الحوار دافئًا، بل تجعله شجارًا.

 

انكسري بين يديه

* وكيف يمكن للزوجة أن تمتلك قلب زوجها؟

** سأقول لكل زوجة سرًّا عظيمًا، إذا عملت به مع زوجها سعدت: "انكسري لزوجك وكبريه تملكيه"، واجعلي قيادتك لزوجك وأولادك بالحب وليس بالغلبة والتسلط، وأقول لكل أنثى: استخدمي مع زوجك السحر الحلال الذي تجيده كل أنثى، ولكن لا تستخدمه بعض النساء.

 

وأهمس للنساء جميعًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟"، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "التي إذا غضبت أو أغضبها زوجها، قامت إليه وأخذت بيده، وقالت: والله لا أذوق غمضًا حتى ترضى"، غمضًا: أي نومًا.

 

أحبك

* وبالطبع سلاح الزوج لامتلاك قلب زوجته مختلف؛ فما هو؟

** أوصي كل الرجال أن يُحيوا سنةً ضائعةً بينهم، وهي أعمال سنة النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل: من أحب الناس إليك؟ فقال "عائشة"، فلماذا أيها الزوج لا تحيي هذه السنة بأن تصارح زوجتك بحبك.

 

فاسمعها إذا أرادت أن تتحدث إليك، واصبر عليها إذا غضبت، وتذكر سيدنا عمر الفاروق- وهو أمير المؤمنين- وهو يتحمل غضب زوجته، فاجعلها تشعر باهتمامك وتقديرك وشعوك بتعبها ومجهودها ولا تحقرنَّها حتى وإن كنت مقتنعًا بغير ذلك, ولا تجعلها تتسوَّل منك المشاعر والكلمات التي تحتاجها كل أنثى، فمن الكذب الحلال الكذب على الزوجة, والاعتذار إذا أخطأت، والاعتذار له أساليب عدة استخدم أيًّا منها.

 

فالزوج والزوجة كالأواني المستطرقة، يصب كل منهما في الآخر، تصبُّ حبًّا ومودةً ورحمةً واحترامًا، وليس دور الزوجة فقط أو دور الزوج فقط، فلهنَّ حقوق، كما أنَّ عليهن واجباتٍ، والحقوق ليست ماديةً فقط، وأذكر الزوج بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال وأفضلها إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم".

 

أشبعيه دائمًا

* في زماننا هذا كثرت مشكلة ارتباط الزوج عاطفيًّا بأخرى غير زوجته.. فما سبب هذه المشكلة المتزايدة؟ وما حلها؟

** الرجل دائمًا متطلع إلى إشباع رغباته, ورغباته دائمًا كثيرة، وخاصة التي ترتبط بالمرأة عاطفيًّا وجنسيًّا، والرجل عنده احتياج للعواطف، فإذا لم تشبعه الزوجة بشكل تام سينظر للخارج.

 

فلو أن الرجل شبعان من زوجته عاطفيًّا وجنسيًّا فمهما رأى من نساء لن يتأثر بهن، فالشخص الشبعان لو أتيت له بأشهى الطعام لا يقبله، والشخص الجوعان لو أتيت له بأدنى الطعام يقبله.

 

وهذه ليست ذريعة للرجال، فالنساء لديهن نفس الاحتياج للعاطفة والحب, وبعض الرجال قد لا يدري أنه يحتاج إلى العاطفة، أو أين تكمن المشكلة؟، ويجد نفسه يقع في عاطفة امرأة أخرى دون قصد.

 

وفي هذه الحالة لا بد للزوج أن يقوِّي علاقته بزوجته، فالعاطفة الأقوى والأعمق والأبقى تكون للزوجة، وكما قلنا الحب والعاطفة بين الزوجين كالأواني المستطرقة.

 

* وما رأيك في الزواج الثاني؟ وهل تراه حلاًّ للمشكلة الزوج؟

** أنا أرى أن الزواج الثاني ليس حلاًّ للمشكلات إطلاقًا؛ ولكنه هو إضافة كبيرة لرصيد المشكلات؛ فهو عبء وحمل ثقيل على أي رجل, وفشل الزوج في التعامل مع مشكلاته في زواجه الأول، أكبر دليل على فشل زواجه الثاني قبل بدايته.

 

ولكني أقول إن من أسباب الزواج الثاني هو انشغال كل طرف عن الآخر؛ حتى تبرد العاطفة بينهما، ويظن كل منهما أن العاطفة ليست موجودةً، وهذا خطأ، فالعاطفة والحب موجودان؛ ولكنهما يحتاجان إلى إنعاش وسقاية، وهذا دور كلا الزوجين.

 

وليس هناك مشكلة ليس لها حل؛ لأن أقصى التعقيدات والتي انتهت إلى أسوأ المواقف، رغم ذلك عادت الحياة واستمرت، وشعاري دائمًا أقوله لكل الأزواج في أي مشكلة هو: "كبرها تكبر.. صغرها تصغر".

 

ومعظم مشكلاتنا يكون في ظاهرها شيء وفي باطنها مشكلة في حجرة النوم, وبعض الأزواج والزوجات لا ينظر إليها على أنها طاعة وفطرة في نفس الوقت، وعبادة راقية كل منهما يريد أن يسعد نفسه، ويسعد الآخر بها, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "وفي بضع أحدكم صدقة"، فيجب على الزوجين أن يتعلم كل منهما فن إمتاع الآخر.

 

وأتمنى أن تدرس مثل هذه الأشياء للأزواج والزوجات والمقبلين على الزواج، وقد تحدثت في كتابي "الثقافة الجنسية من منظور إسلامي" عن ذلك.

 

سعادة الرضا

* وهل يصلح ذلك الحل مع المشكلات المادية بين الزوجين؟

** أنا في تقديري أن المشكلات التي أساسها المادة سببها الرئيسي الزوجة في غالب الأمر؛ لأن في الطبيعي يكون دخل الزوج كله في البيت, والحياة لا بد أن تسير بإمكانيات الزوج المادية المتاحة، وعلى الزوجة أن تكيِّف بيتها ونفسها عليها، ولا تحمِّل زوجها فوق طاقته، أو ترهقه نفسيًّا وجسديًّا؛ لأن هذا الإرهاق سينعكس سلبًا على البيت, والسعادة ليست بكثرة المال ولكن السعادة في القناعة والرضا.

 

والله سبحانه وتعالى يخاطب نساء النبي وهن أمهات المؤمنين، عندما طلبن زيادة النفقة من الرسول، قائلاً لهن: (إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِيْنَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنْ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيْلاً).