قبل أكثر من سبعين عامًا انطلق الإمام حسن البنّا بدعوة "الإخوان المسلمين"، وسط تحديات جسام، يستنهض الهمم، ويوقظ الإيمان، فأرسى معالم مشروع إسلامي عبقري، وأعاد فكرة شموليّة الإسلام، وضرورة تطبيقه كمنهج حياة.

لقد عاش الإمام البنّا - يرحمه الله - بالدعوة وللدعوة، وخاض ملحمة كفاحٍ حافلةً في كل الميادين، ودفع حياته شهيدًا - بإذنِ الله - ثمنًا لكفاحه من أجل إعادة الأمة إلى أحضان دينها واستعادة مجد الإسلام والخلافة، وثمنًا لنضاله ضد الاستعمار الصليبي والصهيوني، لكن استشهاده كان بعثًا جديدًا للدعوة، فبلغ مداها الآفاق.

وما زالت الدعوة إلى الله محفوفة بعنايته، وستظل ملحمة صمود قادتها وأبنائها متواصلةً بعون الله ومدده، وسيخلّدها التاريخ في أنصع صفحاته، وسيظل نور الإسلام ساطعًا في العالمين بإذن الله.. (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر- 9).

رحم الله الإمام الشهيد حسن البنّا، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

د. طلعت فهمي 

المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين

الثلاثاء 7 جمادى الآخرة 1440هـ = 12 فبراير 2019م