بعد أن تحولت مصر إلى سجن كبير؛ بفعل سياسات النظام الانقلابي، تستمر الأوضاع الأمنية في التدهور السريع، معرضةً الأمن القومي للبلاد إلى مخاطر كبيرة، ومؤدية إلى سقوط أبناء الشعب من العسكريين والمدنيين، بين قتيل وجريح، في مسلسل دموي مستمر كانت آخر حلقاته ما جرى الجمعة والسبت على أرض سيناء، من اعتداءات خلفت عشرات الضحايا بالقوات المسلحة بين قتيل وجريح.


وهكذا تغرق مصر بفعل سياسات الحكم الانقلابي الديكتاتوري، في شلال من الدماء، يزيد من فداحته ما تقوم به الأجهزة أمن الانقلاب من تغطية على فشلها بتصفية العشرات من شباب مصر الأبرياء؛ الذين يتم اختطافهم قسريًا بصورة دورية، دون أن يتمكن أحد من معرفة الحقيقة؛ بسبب ذلك الستار الكثيف من الكذب والتعتيم الإعلامي الذي تمارسه أجهزة إعلام النظام الانقلابي.


وفي ذكرى مذبحة الحرس الجمهوري التي ارتكبتها السلطة الانقلابية في 8 يوليو 2013م عقب اغتصابها للسلطة وإخفائها للرئيس الشرعي المنتخب، الدكتور محمد مرسي، وبعد سقوط هذا العدد المؤلم من الضحايا الأبرياء من العسكريين والمدنيين على أرض سيناء، وفي أرجاء أرض الكنانة المتفرقة - بالرغم من وعود رأس سلطة الانقلاب في كل مرة أنه على وشك القضاء على الإرهاب، لكن الواقع يكذبه ويكشف فشله.. - فإننا نحمّل النظام الانقلابي المسئولية الكاملة عما وصلت إليه الأوضاع في البلاد من تدهور.


وفِي هذا الصدد تؤكد جماعة الإخوان أنها تبرأ إلى الله من العنف ومن سفك الدماء، كما تؤكد عدم صلتها بأي مجموعة تنتهج العنف المسلح أو تدعو له.


إن كل تلك الأحداث تؤكد أن سلطة الانقلاب لم تعد ترقب في حق أبناء الشعب المصري إلاًّ ولا ذمة، وأنها مستمرة، دون اكتراث ولا رادع، في تعريض أمن البلاد ووحدتها للمخاطر الجمّة، ولن يوقف هذا العبث المجنون إلا تحرك العقلاء والوطنيين الشرفاء لقيادة شعب مصر؛ لتخليص البلاد من حكم الاستبداد وسلطة الانقلاب، واستعادة حقوق الشعب المغتصبة والمهدرة.


والله أكبر ولله الحمد
جماعة الإخون المسلمين
الأحد 15 شوال 1438 هجريًا = الموافق 9 يوليو 2017 ميلاديًا