(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) (23 - الأحزاب)
 
تحتسب جماعة الإخوان المسلمين علمًا من أعلامها وقائدًا مجاهدًا من قادتها؛ هو المهندس عبد العظيم الشرقاوي عضو مكتب الإرشاد؛ الذي تم اغتياله بالإهمال الطبي، داخل سجون الظلم والطغيان.. سجون الانقلاب العسكري الغادر.

لقد توفي المهندس عبد العظيم بعد رحلة قاسية من الإهمال الطبي ومنع العلاج والدواء، وعاش فترة طويلة في سجن انفرادي شديد الحراسة - كغيره من قادة الجماعة وشبابها - يقاسي الموت البطيء ولم تتحرك للمجرمين أي مشاعر إنسانية، بل ازدادت تبلدًا وقسوة حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها.

وجماعة الإخوان المسلمين تحمّل الانقلاب العسكري بكل رموزه المسئولية الجنائية عن وفاة المهندس عبد العظيم الشرقاوي، والتي تضاف إلى سجلهم الأسود في القتل البطيء؛ بالإهمال الطبي للدكتور فريد إسماعيل والنائب محمد الفلاحجي والدكتور طارق الغندور، وأكثر من تسعمائة حالة إهمال طبي موثقة من المنظمات الحقوقية توفي منها مائة وخمسون، والإخفاء القسري لخمسة آلاف وخمسمائة حالة تمت تصفية خمسمائة منهم بتوثيق المنظمات الحقوقية، إضافة إلى القتل الممنهج خارج نطاق القانون لقادة الإخوان وشبابهم، كالشهيد محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، والنائب ناصر الحافي والدكتور هشام خفاجي وإخوانهم من شهداء شقة أكتوبر وغيرهم من شباب الجماعة الأطهار.

إن دماء قادة وشباب الإخوان كانت وستظل وقودًا يضيء طريق الحق ومشاعل الثورة وليعلم المجرمون أن الأرض لا تشرب الدماء.

وتؤكد جماعة الإخوان أن تلك الجرائم بحق قادتها وأبنائها لن تثنيها عن المضي على طريق الدعوة إلى الله وطريق الثورة حتى إسقاط الانقلاب ومحاكمة رموزه واسترداد الشعب المصري جميع حقوقه.

والله أكبر ولله الحمد

جماعة الإخوان المسلمين

السبت 4 ذي الحجة 143هـ = الموافق 26 أغسطس 2017م