بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (القصص - 4).


اقترفت عصابة الانقلاب، صباح اليوم، جريمة قتل جديدة في حق 4 من الأبرياء، تحت مسمى تنفيذ حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة عسكرية في القضية المعروفة إعلاميًا تفجيرات "ستاد كفر الشيخ"، بتهمة قتل ثلاثة من طلاب الكلية الحربية أمام ستاد كفر الشيخ عام ٢٠١٥م، وذلك على الرغم من أن محامي المتهمين تقدم بأدلة جديدة تحدد مرتكبي الجريمة الحقيقيين، إلا أن القضاء العسكري رفض التحقيق في الأدلة والاعترافات الجديدة الموثقة، ورفض طلب وقف التنفيذ، حتى لا يثبت للعالم أن كل الإجراءات التي حدثت أمام القضاء العسكري باطلة وغير صحيحة.


وقد قامت قوات الأمن بإخفاء هؤلاء الضحايا قسريًا؛ حيث تعرضوا لانتزاع اعترافات تحت تعذيب يشيب له الولدان.

وهكذا تواصل عصابة العسكر حصد شباب مصر الأبرياء باستخدام القضاء (مدنيًا وعسكريًا) آلة رخيصة لتنفيذ عمليات القتل، إضافةً للقتل شبه اليومي للأبرياء في الشوارع أو داخل السجون أو بالإخفاء القسري، لتعيش مصر مجزرة مستمرة ضد شبابها الأبرياء، تحت سمع وبصر العالم ووسط تجاهل تام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وتحمّل جماعة الإخوان منظمات حقوق الإنسان الصامتة والدول التي تساند السفّاح مسئولية المشاركة في وزر هذا الدم المسفوك، فالشعوب والتاريخ لن ينسوا لهم ذلك.

إن هذه الدماء البريئة التي يتم إهدارها بهذا الشكل العشوائي والهمجي، بعيدًا عن القانون أو توفير محاكمات عادلة لن تضيع سدى، وستظل لعنة على هذه العصابة في الدنيا ويوم القيامة أشد الحساب (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) (10- البروج).

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمين
الثلاثاء ١٥ ربيع الآخر ١٤٣٩ هجريًا
٢ يناير ٢٠١٨ ميلاديًا