"من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". صدق الله العظيم.

في جريمة جديدة ومُتعمدة اغتالت داخلية الانقلاب 12 مصرياً في مدينتي 6 أكتوبر والشروق، دون إعلان أسمائهم أو نشر صورهم، ليكون إجمالي من تمت تصفيتهم  منذ بداية هذا العام حوالي ١٤٤ مواطناً.. هكذا دون أن يعلم الرأي العام ولا حتى ذوي الضحايا بأسمائهم أو مدى ثبوت التهم المزعومة عليهم، ولو أن لدى العسكر أي إثباتات أو أدلة على جرائم هؤلاء الضحايا المزعومة لأعلنوها.
 
 والأغرب أنه بعد معظم الحوادث المشابهة يثبت أن من تم اغتيالهم كانوا مختفين قسرياً في قبضة  "الأمن" منذ شهور أو سنوات!
 
وجماعة "الإخوان المسلمون" تدين هذه الجريمة التي تأتي ضمن مسلسل تصفية معارضي ورافضي الانقلاب المستمر منذ 6 سنوات دون احترام لأبسط قواعد القانون.
 
وتؤكد الجماعة أن هذا النهج الدموي لن يحقق استقراراً لسلطة الانقلاب كما تتوهم، ولن يُفضي إلا إلى مزيد من التدهور في أحوال مصر كلها ونشر الرعب والفوضى في ربوعها.
 
ولئن كانت بعض النظم تدعم العسكر في جرائمهم فإن الأمل مازال معقوداً في العالم الحر بشعوبه ومنظماته القانونية والحقوقية للتصدي لتلك الجرائم بالإدانة والمطالبة بالتحقيق الجنائي الدولي.
 
إن الصمت على ذلك الانقلاب وجرائمه أو التستر عليه لن يكون عاصماً له من بركان غضب شعبي قادم، وإن يوم القصاص العادل على كل هذه الدماء المهدرة ظلماً قادم  إن آجلاً أو عاجلاً، وسيُسقط شعب مصر هذا الانقلاب الغادر وتعود مصر إلى أبنائها حرة عزيزة أبيّة، إن شاء الله.
 
والله أكبر ولله الحمد 
 
د. طلعت فهمي
 
المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون" 
 
الإثنين 15 رمضان 1440 هـ ؛ 20 مايو 2019م