إلى شيخ الأزهر...

 

الأزهر الذي تعبنا فيه ووصلنا فيه إلى مراتب كانت في ما مضى تُدعى مراتب الصفوة أصبح حالنا يُرثى له، أصحبنا عالةً ترفضنا التربية والتعليم- ونحن في الأزهر نقبلهم بصدرٍ رحب- لم يعد لنا مكانًا نلجأ إليه تجمعنا المطاعم، يرأسنا مَن لم يتعبوا مثلنا، فاض بنا الكيل، لم نعد نتحمل مرارت خمس سنوات لم يتم تعيين أي خريج.

 

أصبح الأزهر بما فيه، في حاجةٍ إلى الكثير.. تعبنا فيه ولم نجد ثمار تعبنا، أصبحنا عالةً على الدولة، مهانون في المطاعم ومحلات البقالة والميكروباصات ومحلات الفول والطعمية أو حتى عاطلين في بيوتهم.

 

لم يعد الأزهر ملكًا لأبنائه كما كان في السابق، كل هذا ولم نسمع بتطوير أو تحديث الكل يطور ويحدث، ومع ذلك أصبحنا نحن محلك سر، فاض الكيل بكل الناس، فاض الكيل بكل الخريجين من 2006م حتى الآن، وكأنَّ الحليم بداخلنا قد تناسنا، ومع ذلك ما زلنا نُكنُّ للأزهر كل تقديرٍ واحترام، ولكن إذا كان هذا في مقابل تعبنا واجتهادنا وسهرنا، وانتشار الفساد في كل مؤسسات الأزهر فحان الوقت للخروج والمطالبة بحقنا.

 

رسالة نُوجهها لشيخ الأزهر، فاض بنا الكيل وتعبنا من كل شيء من إهانةٍ لنا ولكرامتنا والفساد الذي استشرى في الأزهر، فنحن تعبنا وسهرنا واجتهدنا، ونحمل شعار الأزهر الذي له كل الاحترام في الدول الخارجية، أما في مصر فنحن لا نعرف، أين احترام خريجي الأزهر ومكاناتهم التي ضاعت بين خريجي الجامعات الأخرى؟ أين الميزة التي كنا نتميز بها؟

 

لقد فاض الكيل بنا، وآن الأوان أن تسمع لنا وتدرك مدى الدمار والإحباط والفشل الذي يشعر به كل خريجي الأزهر المنسيين.

 

وهذا ما نوينا فعله للمطالبة بحقنا:


باسم: خريجي الأزهر المنسيين خرجنا للمطالبة بحقنا، ومطالبنا:


- مسابقة على مستوى الجمهورية للخريجين.

- المسابقة تكون خاصة بالأزهريين فقط.

- تفعيل التكليف الخاص بكلية التربية الذي فرضه مجلس الشعب.


الأسباب:


- 2007م وحتى اليوم لا وجودَ لأي تعيينات ولا مسابقات.

- قبول الأزهر لخريجي الجامعات الأخرى وعلى العكس عزوف المديريات التعليمية عن خريجي الأزهر.

- المسابقة التي أُعلن عنها قبل الثورة، والتي أعلنت عن الحاجة إلى 31 ألف خريج.

- العجز المعلن عنه داخل المعاهد الأزهرية.

- ما يحدث من فساد في المناطق الأزهرية وغيرها.

- وعدم الاستجابة لطلبات وكلاء الوزارة في المحافظات إلى تعيين دفعات جديدة.


هذا ما أخرجنا، هذا ما نريد، حقنا، وستكون هذه رسالتنا لشيخ الأزهر.

وسؤالنا الأخير لفضيلته: أين العجز الذي وصل إلى 31 ألفًا؟ ونظن أن العدد وصل الآن إلى أكثر من هذا بعد مرور عام على هذا العجز.

موعدنا 10/9/2012م أمام المشيخة للمطالبة بحقنا.