كتب- محمد سحابة

طالب فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف باتخاذ خطواتٍ عمليةٍ لاحتواء أزمةِ أنفلونزا الطيور، منها ضرورةُ الإسراع بفحص المزارع وتقديم بيانٍ صحيحٍ عن الإصابات بها واتخاذ الإجراءات المناسبة نحو الاستفادة من الطيور السليمة وتعويض أصحاب المزارع عن الأضرار التي لحقتهم والتوسع العاجل في توفيرِ المجازر تحت إشرافٍ صحيٍّ مناسب، وكذلك توفير المبردات والثلاجات لنقل الطيور المذبوحة وبيعها بصورةٍ مناسبة.

 

وقال فضيلته- في بيان أصدره اليوم الخميس 23/2/2006-: "إن الله تعالى شاء أن تُبتَلى مصرُنا العزيزةُ بعد كارثة غرق العبارة بأزمة أنفلونزا الطيور التي توشك أن تنتهي بكارثة أسوأ من سابقتها.. ولذا وجب تقديرٌ موضوعيٌّ لحجم هذه الأزمة وتقويمٌ للجهود المبذولة لاحتوائها، ثم تدارُكٌ للتقصير ومسارعةٌ في تنفيذِ الحلول قبل فوات الأوان.

 

مشيرًا إلى أنه وللأسف الشديد كانت مواجهةُ الأزمة مواجهةً تنقصها الشفافيةُ والمعلوماتُ الصحيحةُ التي أدَّت إلى إجراءاتٍ متعسفة لم تحقق وقايةً ولا أمنًا للمصريين.. وأُهدِرت مليارات من الاستثمارات في صناعة الدواجن التي تُقدَّر بثمانيةَ عشرَ مليارًا من الجنيهات، وألحقت ضررًا بالغًا ومأساويًّا بثمانيةِ ملايين مصري يعيشون على صناعة الدواجن، كما ألحقت أضرارًا غير مباشرة بالشعب المصري بأسره.

 

وأشار فضيلته إلى أنه وفي محاولةٍ لاحتواء الأزمة تعاونَ الإخوانُ مع كل المخلصين في مؤسسات الدولة من جامعاتٍ ومستشفياتٍ ووسائل إعلام وغيرها بالإضافة إلى مؤسساتِ المجتمع المدني من نقابات وأندية هيئات تدريس وجمعيات خيرية ومواقع إنترنت.. كما حثَّ الإخوان المدرسين والوعاظَ والمثقفين بالقيام بواجبهم في توعية كل فئات الشعب بالإجراءات الصحية الواجبة وتقليل أضرار الإجراءات المتعسفة التي قامت بها بعض أجهزة الدولة.

 

وعلى الصعيدِ البرلماني قام نواب الإخوان في البرلمان باستخدام كافة الوسائل الرقابية والتشريعية لاحتواء الأزمة وإصدار بيان للشعب بهذا الشأن.

 

طالع نص البيان