كتب- محمد الشريف

أعرب الدكتور محمد حبيب- النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- عن ترحيبه بالعفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والذي تمَّ بموجبه الإفراجُ عن 1657 سجينًا تونسيًّا بينهم 74 إسلاميًّا.

 

ووصف حبيب- في تصريحٍ خاص لـ(إخوان أون لاين)- هذه الخطوةَ بالإيجابية التي تعطي بصيصَ ضوء في النفق، وتستلزم في ذات الوقت أن تتبعها إفراجاتٌ أخرى عن كل سجناء الرأي لطيِّ هذا الملف نهائيًّا بعد سنوات من المعاناة التي عاشها أهالي تونس الشقيق.

 

ودعا حبيب الرئيس التونسي وجميعَ الحكام العرب والمسلمين إلى الإفراج عن كل سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين، وإجراء مصالحةٍ مع كافة القوى السياسية لترتيب البيت العربي من الداخل وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية التي بدأت تطلُّ برأسها بقوة في الآونة الأخيرة، والتي كان على رأسها الهجمة الشرسة على الإسلام من قِبَل بعض الدول الغربية.

 

وقلَّل حبيب مِن رهان بعض الدول العربية على الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إن الواقع أثبت في فلسطين وغيرها من الدول الإسلامية أن رهانَ الشعب هو الرهان الرابح، وأن ما حدث في العراق يؤكد أن الرهان على الأمريكان مصيره الفشل.

 

وجدَّد حبيب دعوة الإخوان المسلمين في مصر للنظام المصري بإنهاء ملف المعتقلين السياسيين وتصفية أوضاعهم وفق الدستور والقانون وإنهاء العمل بقانون الطوارئ، الذي تسبَّب في تعطيل القانون الطبيعي والزجّ بعشرات الألوف من الأبرياء في السجون وتشريد عشرات الألوف من الأسر التي غُيِّب عائلها خلف أسوار السجون دون محاكمة طبيعية وعادلة.

 

مشيرًا إلى أن فقه الواقع يضع أمام النظام المصري خيارًا واحدًا هو الإفراج عن سجناء الرأي، وإجراء مصالحة عاجلة مع كافة الفصائل السياسية لإنقاذ مصر من الأمواج المتلاطمة، والأخذ بيدها إلى برِّ الأمان، خاصةً بعد ما أصابها من كوارث متعددة كان آخرها كارثة أنفلونزا الطيور.