كشفت محامية عائلة الباحث الإيطالي فيتوريو ريجيني أنه جرى تعذيبه لمدة 8 أيام متواصلة، مؤكدة أنه من المستحيل القول إن عبد الفتاح السيسي لم يكن على علم باحتجاز ريجيني رهينة.

وقالت المحامية أليساندرا باليريني في مؤتمر صحفي، إن التحقيقات والتحريات التي تجريها الجهات الإيطالية المختصة أكدت أن المتورطين في قتل ريجيني 20 مسئولاً في أجهزة الأمن المصرية بينهم ضابط برتبة لواء.

وكانت مصادر قضائية إيطالية أعلنت أن نيابة روما تعتزم إجراء تحقيقات مع 7 من مسئولي المخابرات المصرية لتورطهم في مقتل ريجيني، بعد أن أظهر تحليل تسجيلات المكالمات الهاتفية لريجيني خلال تواجده بالقاهرة، تنصت السلطات المصرية عليها حتى يوم 26 يناير 2016، وهو نفس يوم اختفائه، إلا أن السلطات الإيطالية لم تكشف عن أسماء المشتبه بهم المطلوبين لديها. 

وفي تطور آخر، قام وزير خارجية إيطاليا باستدعاء السفير المصري بروما مساء الجمعة، وطالبه بأن تترجم مصر احترام تعهدها بالتحرك سريعا لمحاكمة المسئولين عن مقتل ريجيني.

وأشار بيان للخارجية الإيطالية إلى أن الوزير إينزو موافيرو أكد للسفير المصري  حاجة إيطاليا لأن ترى تطورات ملموسة في التحقيق، موضحًا أن هناك عدم ارتياح شديد في روما حول تطور القضية.

وقد استبق البرلمان الإيطالي هذه الإجراءات بتجميد علاقاته الدبلوماسية مع برلمان الانقلاب  

واختفى ريجيني (28 عاما) الذي كان يدرس في جامعة كمبردج في القاهرة في  يناير عام 2016 وعثر على جثته بعد قرابة أسبوع. وأظهر تشريح الجثة تعرضه للتعذيب.