حَمَّلَ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، اللواء متقاعد خليفة حفتر، المسئولية عن زيادة نشاط الإرهاب في ليبيا.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الشرطة الليبية، وهو يصادف 8 أكتوبر سنويًّا، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج، أمس الثلاثاء.

ومنذ عام 2011 يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًّا بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًّا، وحفتر.

وقال السراج - بحسب "الأناضول" -: إن الإرهاب زاد نشاطه بسبب الاعتداءات الأخيرة في مناطق عديدة من ليبيا، مستغلاًّ الفراغ الأمني والصراع الدائر، وهو ما يتحمل حفتر مسئوليته بشكل كامل.

وأضاف أن البلاد تمر بفترة تاريخية حاسمة، تستدعي التلاحم والتنسيق والعزم والحزم، لنحبط معًا محاولة إرجاعنا إلى الوراء، التي يمثلها هذا "العدوان الغاشم".

وتشنُّ قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق.

وتابع أن الشعب الليبي ثار من أجل إنهاء الحكم الشمولي، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، فلا تراجع عن هذا الهدف، ولا يمكن لأي كان أن يهزم إرادة الشعب.

وأطاحت ثورة شعبية في عام 2011 بنظام حكم معمر القذافي (1969 - 2011).

وأعرب السراج عن موقفه الثابت من العزم على دحر العدوان، والعودة إلى مسار الحل السياسي، وفقًا لخطة الأمم المتحدة، وهي تتضمن عقد مؤتمر وطني للاتفاق على قاعدة دستورية تكون أساسًا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وشدد على أنه لا حوار مع دعاة الحكم الشمولي، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين، وارتكبوا جرائم حرب.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريقة أممية لمعالجة النزاع.

وتبذل المنظمة الدولية حاليًا جهودًا لعقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي.

وقال السراج: إن الأولوية تنصب على توفير احتياجات المعركة ومتطلبات النصر، دون إهمال المسؤولية تجاه معيشة المواطن.

وأوضح أن المدخل إلى ذلك هو إنعاش الاقتصاد، لتتمكن الحكومة من زيادة الإنفاق على مجالات الصحة والتعليم والمواصلات والتشييد والبناء وغيرها، وبما يحقق تنمية مستدامة ومستوى معيشة أفضل للجميع.