تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة نقصًا حادًّا في أعداد الأئمة والعلماء، وذلك بعد قرار الحظر الذي فرضه الرئيس دونالد ترمب على دخول مواطني دول إسلامية إليها.

ورغم ارتفاع أعداد المسلمين في الولايات المتحدة واحتياج المزيد من الأئمة والعلماء، وخصوصًا من الدول العربية, إلا أن الأئمة والعلماء الذين كانوا يأتون في السابق من العالم العربي أو تلقوا تعليمهم في الشرق الأوسط أصبحوا يواجهون صعوبة أكبر في دخول الولايات المتحدة.

وفي يناير 2017، فرضت إدارة ترمب حظرًا على سفر مواطني العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة؛ ما جعل دخول مواطني الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة أكثر صعوبةً، من خلال مقابلات أكثر صرامةً وتدقيقًا أكبر في خلفيات الأشخاص.

ويقول جواد بيات، الذي يعمل إماما في مركز طبي أكاديمي في كليفلاند بولاية أوهايو وينحدر من خلفية شيعية: "هناك نقص في عدد القيادات الإسلامية بشكل عام في الولايات المتحدة، سواء كان ذلك في المجتمعات السنية أو الشيعية".

وللتغلب على ذلك النقص الشديد في عدد الأئمة والعلماء, بدأت بعض تجمعات المسلمين في الولايات المتحدة تحاول إنشاء مدارس وكليات دينية.

ففي بيركلي بولاية كاليفورنيا تأسست كلية الزيتونة عام 2009 لتصبح أول كلية إسلامية في الولايات المتحدة, كذلك هناك ما يقرب من 20 مؤسسة أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة تقدم مستويات دراسية مختلفة بعد المرحلة الثانوية في الدراسات الإسلامية.

ويقضي حظر ترامب بأن مواطني الدول الست الذين لهم قريب وثيق في داخل الولايات المتحدة، مثل زوجة أو زوج، أو أب أو أم، أو ابن أو ابنة أو أخ أو أخت يمكن أن يسمح لهم بدخول دخول الولايات المتحدة.

ووسعت إدارة ترامب تعريف "قريب وثيق" ليشمل خطيب أو خطيبة، وذلك في تغيير تم في اللحظة الأخيرة.

وتنص إجراءات حظر السفر على أن الجد أو الجدة، أو العمة أو الخالة، أو العم أو العمة، أو ابن الأخ أو ابن الأخت أو ابنة الأخ أو ابنة الأخت لا يصنفون على أنهم من ضمن الأقارب "الحقيقيين".

وتنطبق هذه القواعد على المواطنين من إيران وليبيا والصومال والسودان واليمن وسوريا، إضافة الى اللاجئين.