اقتحم صهاينة متطرفون وموظفون في حكومة الاحتلال الصهيوني صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من القوات الخاصة.

وأغلقت شرطة الاحتلال الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين اليهود، علمًا أن هناك جولة ثانية من الاقتحامات ما بعد صلاة الظهر.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 137 صهيونيا بينهم 35 طالبًا من الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأضافت أن 60 من موظفي حكومة الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد وتجولوا في ساحاته، لافتة إلى أن الاقتحامات تخللها محاولات لأداء طقوس تلمودية بالمسجد.

شنّت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات ومداهماتٍ واسعة في منازل المواطنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما أخذت قياسات منزل أسير فلسطيني في قرية كوبر برام الله تمهيدًا لهدمه.

وقال بيان لجيش الاحتلال إن قواته اعتقلت 11 فلسطينيًّا من مناطق بالضفة الغربية بزعم أنهم "مطلوبين"، واستولت على آلاف الشواقل في طولكرم.

وفي السياق، أخذت قوات الاحتلال قياسات منزل الأسير قاسم شبلي في قرية كوبر قضاء رام الله، تمهيدًا لهدمه، وهو أحد أعضاء الخلية التي نفذت الهجوم بالقرب من مستوطنة "دوليب" في 23 أغسطس الماضي.

وقتلت المستوطنة ريناف شنراف وأصيب شقيقها ووالدها في الهجوم الذي نفذ بواسطة عبوة ناسفة، حيث أعلن الاحتلال اعتقال منفذيه وهو 4 مقاومين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

كما قالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال داهم منزل الأسير المحرر هلال يوسف في قرية كوبر، الذي أفرج عنه بعد اعتقال دام 17 عاما.

كما أكدت المصاد أن مواجهات اندلعت في قرية أبو شخيدم شمال رام الله مع قوات الاحتلال التي داهمت منزل الأسيرين قسام وكرمل البرغوثي.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية على وقع مواجهات واعتقالات طالت أسرى محررين.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس تاجرًا فلسطينيًّا على معبر "بيت حانون- إيرز" شمالي قطاع غزة.

وأبلغ الارتباط الفلسطيني عند منتصف الليلة الماضية، باعتقال قوات الاحتلال للتاجر جمال موسى حسن الزيني من سكان مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأشار إلى أن التاجر الزيني اعتقل بعد التحقيق معه أثناء مغادرته قطاع غزة إلى الداخل الفلسطيني المحتل 48.

وأفاد المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن "الزيني هو المعتقل التاسع الذي تعتقله قوات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري خلال محاولته اجتياز معبر بيت حانون".

وأشار فروانة إلى أن 7 معتقلين هم من التجار، بالإضافة إلى مريض ومرافق مريض، منبهًا إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 100 فلسطيني منذ بداية 2019 من قطاع غزة.

وفي سياق أوضاع الأسرى الفلسطنيين يُواصل ثلاثة أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، إضرابهم المفتوح عن الطعام، تنديدًا ورفضًا لاعتقالهم الإداري والتمديد لهم اعتمادًا على "الملف السري"، وسط تدهور حالتهم الصحية.

وأفاد مكتب "إعلام الأسرى" الحقوقي في بيان له اليوم الخميس، أن أقدم الأسرى المضربين هو إسماعيل أحمد علي (30 عامًا)، من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، والمضرب منذ 107 أيام تواليًا.

والأسير المقدسي "علي" معتقل سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، وهو متواجد الآن في مشفى "الرملة"، ويعاني من هبوط حاد في دقات القلب التي وصلت نسبتها لـ 25%، وضعف في عضلة القلب، وآلام في الكلى.

وأضاف أن الأسيرين مصعب توفيق الهندي (29 عامًا) من قرية تل غربي نابلس يواصل الإضراب لليوم الـ 45 على التوالي، وأحمد عمر زهران (42 عامًا)، من قرية دير أبو مشغل شمال غربي رام الله، مضرب لليوم الـ 41، ونقلا مؤخرًا إلى مستشفى الرملة.

والمعتقل الهندي، أسير محرر أعيد اعتقاله في الـ 4 من سبتمبر الماضي، وكان أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها في الاعتقال الإداري.

وكان الاحتلال قد نكث بوعده للأسير زهران بإطلاق سراحه في أكتوبر، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام في يوليو الماضي استمر 40 يومًا متتالية، وجدد له الإداري مرة ثالثة.

وتحتجز سلطات الاحتلال في 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن تابع لها، قرابة الـ 5700 أسير فلسطيني، بينهم 40 سيدة وفتاة، و500 معتقل إداري، بالإضافة لـ 700 حالة مرضية خطيرة.

والإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها.