دشّن حقوقيون ونشطاء،  اليوم السبت، حملة بعنوان "أنا مضرب عن الطعام"، للتضامن مع آلاف المعتقلين في السجون، والمختفين قسرا داخل سجون السيسي وتستمر لمدة يومين.

وكان نشطاء دعوا لدعم الحملة من خلال هاشتاج "أنقذوا معتقلي مصر"، إلى الإضراب عن الطعام يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، لإيصال رسالة لمن هم في السجون مفادها "نحن معكم".

وجاء في الدعوة للإضراب: "أنا مضرب عن الطعام، هو عنوان حملة أطلقها بعض النشطاء الحقوقيين المصريين تضامنا مع المعتقلين في السجون المصرية".

وتابعوا: "فكرة الحملة ببساطة هي قيام كل شخص متضامن مع المعتقلين بالإضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة".

وزادوا: "الإضراب حق مشروع للمعتقل للتعبير عن معاناته والانتهاكات التي تتم في حقه من قبل أجهزة  أمن الانقلاب وفي ظل القبضة الأمنية على المعتقلين وتجنبا لأن نعرضهم لمخاطر أخرى".

ولفت الحقوقيون إلى أنهم اختاروا يومي السبت والأحد لتنظيم إضرابهم الرمزي؛ لأن يوم الأربعاء المقبل سيشهد المراجعة الدورية الشاملة لملف مصر في الأمم المتحدة، ما يسمح بتوصيل رسالة عن أوضاع المعتقلين في مصر إلى العالم.

وفي تعليقه على الحملة قال الباحث الحقوقي بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات أحمد العطار في تصريحات صحفية: "بصفتي مواطنا وحقوقيا مصريا أدعم هذه الحملة التي ستنطلق غدا لمدة يومين من أجل الضغط لوقف كافة الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين، والتي جعلت ملف حقوق الإنسان في مصر الآن واحدا من أسوأ العصور في تاريخ مصر الحديث".

وأكد العطار أن أهمية توقيت الحملة هو تدشينها في خضم فعاليات مجلس حقوق الإنسان في جنيف وانعقاده لمناقشة ملف مصر، في ما يعرف بالمراجعة الدورية الشاملة.

ودعا العطار، جميع فئات وشرائح المجتمع المصري والدولي للمشاركة في هذه الحملة، مشيرا إلى أنها "فرصة لحث المجتمع المصري والدولي للضغط على السلطات والعمل على إرساء وتطبيق مواد الدستور والقانون وإلغاء كافة الإجراءات والقوانين التي تعيق تحقيق مبدأ العدل والمساواة".

وكانت غرفة "المفوضية المصرية للحقوق والحريات" وهي منظمة حقوقية مستقلة، أكدت أنّ أعداد المعتقلين خلال حملة الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية في مصر في 20 سبتمبر الماضي وما تلاها، بلغت 4421 معتقلاً، بينهم 40 معتقلاً رفضت أسرهم الحديث عن حبسهم.

وشهدت بعض محافظات مصر مساء الجمعة 20 سبتمبر الماضي، تجمعات عفوية من مئات المواطنين، تطالب برحيل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن الحكم وتندد بسياساته.

وقدرت منظمات حقوقية عدد المعتقلين في السجون المصرية، منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، بـ50 ألف معتقل.

ويتعرض المعتقلون في سجن العقرب سيئ السمعة في مصر لانتهاكات شديدة وثقها أهالي المعتقلين ومحاموهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.