المرحوم الحاج محمد عبد الملك الحلوجي في ذمة الله

لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمّى.

بالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى أبناء حركة الإصلاح في الصومال خبر وفاة فقيد الأمة الإسلامية، الحاج محمد عبد الملك الحلوجي، سائلين الله تعالى أن يتغمّد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه.

أفنى الفقيد جلّ وقته في الدعوة الإسلامية المعتدلة، وسافر لأجلها إلى بلدان كثيرة من العالم، وخاصة في القرن الإفريقي، وعاش أخيرا منذ 1991م في جمهورية السودان الشقيقة، وتربى على يديه أجيال كثيرة من الجيل الناشئ، وكان لسانه رطبا بذكر الله دائما. (نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد).

وُلد المرحوم في محافظة دمياط بمصر عام 1957، وتخرج من جامعة الأزهر كلية اللغة العربية عام 1980م. كما حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الدعوة بالسودان. وله خمسة أولاد وعدد من الأحفاد.

نسأل الله أن يرحمه وأن يبدله دارًا خيرًا من داره وأهلاً خيرًا من أهله، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده. وارزق أهله وذويه ومحبيه وأحبائه الصبر والسلوان.

اللهم إنّه في ذمتك وفي جوارك فَقِهِ فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه إنّك أنت الغفور الرحيم.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون.