قام الشاب المصري أشرف أبوعرب بحرق جواز سفره في ألمانيا، بعد رفض سفارة الانقلاب هناك التواصل مع محاميه، ومعاملته بشكل غير لائق وتهديده بالترحيل من قبل قنصل الانقلاب تحت مبرر أنه من "رافضي الانقلاب العسكري".

وقال الشاب المصري: إنه منذ أحداث الثلاثين من يونيو 2013 وهو يشارك في كل الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي تُنظَّم في برلين ضد "الانقلاب"، مؤكدًا أنه لم يعد يحتمل أن يرى مصر "تضيع"، وفق تعبيره، فمن أزمة المياه إلى 100 ألف معتقل في السجون، يزداد الوضع سوءًا في مصر.

وأوضح الشاب أنه تأثر جدًّا باعتقال الناشطة رضوى محمد التي اعتقلتها سلطات الانقلاب قبل أيام؛ لانتقادها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وزوجته "انتصار"، وهي الفتاة التي تحدث عنها المقاول المصري المعارض محمد علي (مقيم في إسبانيا).

وطالب أشرف قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي - الذي يزور برلين اليوم الإثنين - بأن يلتقيه باعتباره مواطنًا مصريًا وأحد رعاياه، وأن يحلّ له مشكلته التي لا يعرف سببها بوضوح سوى أنه قال "يسقط حكم العسكر".

في فيديو مدته 6 دقائق نشرته صفحة "مباشر أوروبا" على موقع فيسبوك، وتم تداوله على نطاق واسع يوم السبت، ظهر أشرف جالسًا في مكان مفتوح وظهرت تحت قدميه صورتان منددتان بالسيسي، وممسكًا بجواز سفره في يده، قبل أن يحرقه بمادة مشتعلة.

أشرف اختصر محنته في كلمة مصورة: "هنا (مشيرًا للباسبور) تاريخي الأسود وتاريخ 100 ألف مسجون في مصر. سأحرق جنسيتي, لكن مصر في قلبي".

باكيًا، ينظر الشاب إلى جواز سفره المنتهي منذ 6 سنوات، قائلًا: "رفضوا تجديده لأني قلت يسقط حكم العسكر.. لأني قلت: عيش حرية عدالة اجتماعية".

أشرف قال إن السفارة أبلغته بعدم تجديد جواز السفر، وأنه ليس له سوى وثيقة سفر للعودة إلى مصر، وتسليم نفسه لسلطات الانقلاب.