قتل 14 طفلا في ليبيا جراء قصف نفذته مساء الأحد طائرات للواء المتقاعد خليفة حفتر وأخرى تابعة للإمارات، في حين أعلنت الحكومة -التي مقرها طبرق- تطلعها للتطبيع مع دولة الاحتلال إذا حلت القضية الفلسطينية.

وحسب المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، سقط تسعة أطفال في قصف جوي لطائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على حي سكني بمنطقة السواني (جنوبي طرابلس)، كما قتل خمسة في قصف على منطقة "أم الأرانب" ذات الأغلبية التباوية في أقصى الجنوب الليبي.

وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو إن قوات الوفاق أَجبرت قوات حفتر على الفرار، بعدما حاولت التقدم باتجاه محور السواني.

وأضاف أن طائرات مسيرة إماراتية قصفت حيًّا سكنيا في منطقة السواني، فأوقعت قتلى وجرحى من المدنيين. وقال إن طائرات حفتر شنت غارتين على جسري الزهراء والسواني؛ مما أدى إلى أضرار مادية في البنية التحتية.

واستنكرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق القصف الجوي الذي استهدف منطقتي السواني وأم الأرانب، ووصفته بأنه جريمة حرب متكاملة الأركان.

وقالت الوزارة -في بيان- إن القصف نفذته طائرات تابعة لمن وصفته "بمجرم الحرب" خليفة حفتر، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأفعال، التي تستهدف المدنيين وتروعهم.

وكانت حكومة الوفاق الليبية قد أعلنت، الأحد، عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين، إثر غارة لقوات حفتر على بلدة جنوبي العاصمة طرابلس.

وأوضحت الحكومة الليبية، في بيان لها، أن طيرانا حربيا داعما لحفتر (لم توضح الجهة التي يتبعها) قد ضرب منازل وسيارات مدنيين وجسرا في بلدة السواني.

ووقع القصف السبت الماضي، واستهدف منزلا بمنطقة أم الأرنب في مدينة مرزق، وقالت مستشفى مرزق العام إن الأطفال الذين قتلوا جراء القصف تتراوح أعمارهم بين عام ونصف العام، وثلاثة عشر عامًا.

وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال حملته على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك «الانتهاكات الجسيمة».

حفتر يطبع

وفي سياق موزا قالت صحيفة معاريف اليهودية أنها أجرت مقابلة مع عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية في حكومة الشرق الليبي (المؤقتة وغير معترف بها دوليا)، الأحد، أعرب فيها عن أمله بإقامة علاقات طبيعية مع دولة الاحتلال.

وذكرت الصحيفة انها أجرت المقابلة مع الحويج خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب الصحيفة، قال الحويج في المقابلة أن التطبيع مع دولة الاحتلال, سيتم في حال تم حلّ القضية الفلسطينية.

وأضاف: "نحن دولة عضو في جامعة الدول العربية وملتزمون بقراراتها وقرارات الأمم المتحدة، كما ندعم حقوق الشعوب، بما في ذلك حقوق الشعب الفسطيني".

وتابع الحويج، المدعوم من اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، قائلا: "لكننا نؤيد السلام الإقليمي، ونعارض الإرهاب ونحاربه في ليبيا أيضا".

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، فيما تتصدى الأخيرة لهذا الهجوم.

وفي 7 أغسطس الجاري، نشر معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف" اليهودية، يوسي ميلمان، تغريدة بموقع "تويتر" قال فيها إن "حفتر على علاقة بالموساد".