طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دولة الاحتلال رسميا، مغادرة مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وذلك بعد تبنيها قرارا صوتت عليه الدول الأعضاء.

وقالت وكالة "نوفوستي" إن 91 دولة صوتت لصالح هذا القرار، فيما رفضه 9 أعضاء، وامتنع 65 عضوا عن التصويت.

ويطالب القرار دولة الاحتلال بمغادرة كل الأراضي السورية المحتلة في الجولان حتى خط الرابع من يونيو 1967، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي.

واعتبرت الجمعية العامة قرار دولة الاحتلال الصادر في 14 ديسمبر 1981، الذي بسطت به حكمها وفرضت قوانينها في الجولان السوري المحتل، باطلا ولاغيا.

وفي 15 تشرين نوفمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة قرارا يطالب الاحتلال بـ"الكف عن استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، والجولان السوري المحتل".

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع في ٢٥ آذار ٢٠١٩ على المرسوم الذي تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادة "دولة الاحتلال" على الجولان السوري المحتل، بعد أيام من إعلانه أن الوقت حان لاتخاذ هذا القرار.

وقال ترامب قبل لحظات من التوقيع على المرسوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو؛ إن "دولة الاحتلال" لديها حق تام في الدفاع عن نفسها بما في ذلك من أي هجوم إيراني من الأراضي السورية.

وأضاف، إن أي صفقة تخص السلام في الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على حق "دولة الاحتلال" في الدفاع عن نفسها، كما تعهد بأن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبا إلى الجنب مع "دولة الاحتلال".

ويتناقض قرار ترامب هذا مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية، وقد لقي معارضة من قبل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ودول المنطقة وعبرت عن رفضها قرار ترامب الاعتراف بسيادة "دولة الاحتلال" على الجولان، معتبرة أنه يخالف قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.