أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده لمشاركة خبراتها في سبيل دعم توحيد قوى العالم الإسلامي وضمان ازدهاره.

جاء ذلك في خطاب ألقاه، الأحد، خلال افتتاح مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي رفيع المستوى بشأن الاستثمار في القطاعين العام والخاص، بمدينة إسطنبول.

وشدّد على أن “وصول المشاورات بين البلدان الإسلامية إلى غايتها يتطلب الصدق ومتابعة القرارات المتخذة وضمان تنفيذها”.

وقال أردوغان: “من المهم أن نوحد قوانا في العالم الإسلامي، وتركيا مستعدة لمشاركة خبراتها في هذا الصدد”.

وأضاف: “مهمتنا الأساسية هي الاهتمام بمشاكل أشقائنا المسلمين أينما كانوا حول العالم”.

وتابع: “21 بالمئة أي 350 مليون من إخواننا من إجمالي عدد سكان منظمة التعاون الإسلامي يحاولون التمسك بالحياة في ظل الفقر المدقع”.

وأكد الرئيس أردوغان، أن “الفرق في الدخل بين أغنى دولة اسلامية وأفقرها يصل إلى 200 ضعف، ولو دفع المسلمون (كلهم) الزكاة لما بقي فقير في العالم الاسلامي”.

ولفت إلى أن الظروف المالية والتاريخية اللازمة مواتية للغاية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وزيادة مستويات الرخاء في البلدان الإسلامية.

وأردف مخاطبًا البلدان المسلمة: “علينا أن نناقش مشاكلنا دون الالتفات للتعقيدات، وعلينا أن نتحدث عن ما نواجهه من تحديات بوضوح”.

ألبانيا

ويخصوص البانيا,  دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بلدان العالم الإسلامي إلى المساهمة في تضميد جراحها ، على خلفية الزلزال الذي ضربها قبل أسبوعين.

وقال أردوغان: “أرجو من العالم الاسلامي تسخير كافة إمكاناته لتضميد جراح إخوتنا في ألبانيا التي تعرضت لزلزال مدمر قبل فترة وجيزة”.

وفي 26 نوفمبرالماضي، ضرب زلزال عنيف بقوة 6.4 درجات شمال غربي ألبانيا؛ ما أسفر عن مصرع وإصابة عشرات الأشخاص.

وكانت تركيا أول دولة تهرع لمساعدة ألبانيا بعد الزلزال عبر سفارتها ومؤسساتها مثل إدارة الطوارئ والكوارث “أفاد”، والوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، والهلال الأحمر التركي.

زيادة الاستثمارات المباشرة

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده توفر الدعم المادي والمعنوي المتاح لديها، من أجل زيادة الاستثمارات المباشرة في البلاد.

وأوضح أردوغان أن بلاده استكملت إجراءات تأسيس مركز التحكيم بإسطنبول، وسيبدأ أعماله خلال العام الجاري.

وأضاف أن تركيا من أكثر البلدان استعدادا لمواجهة تأثيرات الحروب التجارية العالمية والتقلبات الحاصلة في الأسواق المالية.

كما لفت إلى أن المؤشرات الكلية وأسس الاقتصاد التركي قوية وصلبة للغاية.

وفيما يخص قطاع السياحة، قال أردوغان: "تركيا جذبت خلال العام الماضي 46 مليون سائح واحتلت بذلك المرتبة السادسة عالميا، وننتظر أن يتجاوز العدد هذا العام الـ50 مليونا".

وأشار إلى أن تركيا جذبت استثمارات مباشرة بحجم 220 مليار دولار منذ 2002 إلى الوقت الراهن.

وأضاف أنه بينما تراجعت الاستثمارات المباشرة في دول العالم بنسبة 13 بالمئة في 2018، ارتفعت في تركيا بنسبة 13 بالمئة مسجلة 13 مليار دولار.

ونوّه بتسطير تركيا نجاحات كبيرة من الناحية الاقتصادية وجذب الاستثمارات المباشرة منذ 2002.

وأوضح أن تركيا سجلت نموا وسطيا بمعدل 5.5 بالمئة في الفترة بين 2002 و2010، وهو من أعلى معدلات النمو عالميا.

وقال أردوغان إن صادرات البلاد ارتفعت من 36 مليار دولار في 2002 إلى 180 مليار دولار.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وقارة إفريقيا ارتفع 6 أضعاف ومع آسيا وأمريكا اللاتينية 10 أضعاف خلال 15 عاما.

وأكد أن شركة الخطوط الجوية التركية، تسير رحلات إلى 326 مدينة في 126 دولة.

وأوضح أردوغان أن تركيا تحتل المركز الـ 13 عالميا والخامس أوروبيا اقتصاديا من حيث القوة الشرائية.