دعت منظمة العفو الدولية اليوم,الأربعاء لتحقيق فوري للاعتداء العنيف الذي تعرّض له المتظاهرون السلميون في منطقة فردان في بيروت منتصف ليل أمس من قبل عناصر بلباس أمني وأخرى بلباس مدني أثناء مرور مواكب المتظاهرين السيّارة في المنطقة مطالبة بمحاسبة المعتدين.

وأضافت المنظمة في عدة تغريدات لها على حسابها بـ"تويتر" أنها قد تحدّثت إلى شهود عيان شهدوا على اعتداء عناصر أمنية بالضرب على المتظاهرين وتكسير عدد من واجهات سياراتهم كما تم ترهيبهم واهانتهم.

وقالت المنظمة: إنه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في بنان رصدنا الاستخدام المفرط للقوة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية ضد المتظاهرين السلميين، كما وثقنا الاعتداءات التي تعرّض لها المتظاهرون من قبل مناصرين لأحزاب موالية للحكومة والتي لم يفتح فيها أي تحقيق ولم تتم محاسبة أحد حتى الساعة.

ونوهت المنظمة بأن من شأن غياب المحاسبة والافلات من العقاب السماح للمعتدين بتكرار فعلتهم والتمادي باعتداءاتهم كما من شأنه تقويض الحريات العامة في البلاد.

وطالبت المنظمة السلطات اللبنانية بالتحرّك فورًا لمحاسبة منتهكي حقوق الانسان وحماية المتظاهرين وصون الحق في التجمع السلمي.

#لبنان: إن الاعتداء العنيف الذي تعرّض له المتظاهرون السلميون في منطقة فردان في بيروت منتصف ليل أمس من قبل عناصر بلباس أمني وأخرى بلباس مدني أثناء مرور مواكب المتظاهرين السيّارة في المنطقة يستدعي تحقيقاً فورياً لمحاسبة المعتدين؛#لبنان_ينتفض

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) December 11, 2019

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت ليلا ساخنا تخلله اعتداء بالضرب على متظاهرين من قبل عناصر أمنية أثناء مسيرة نفذت مساء أمس الثلاثاء أمام منازل الوزراء والنواب في أرجاء المدينة، مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص وتحطيم عدد من السيارات, وقالت إحدى المصابات إن "حرّاسًا" كسروا سيّارتها وتعرّضوا لها بالضرب.

المتظاهرون يكملون جولتهم في شوارع بيروت. والان في فردان #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/3tcWjTYlcG

— Salman Andary (@salmanonline) December 10, 2019

بلطجية قوى المنظومة يعتدون على الثوار خلال مسيرات سليمة في بيروت، في الوقت الذي تستمر فيه التوقيفات التعسفية والممارسة البوليسية في كافة المناطق في محاولة لكم الأفواه.
١/٣#القوة_للناس #لبنان_يثور #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/O2gEf2qV2L

— لِحقّي (@Li_Haqqi) December 10, 2019

وتظهر لقطات مصورة عناصر أمنية يعتقد بأنها تنتمي لشرطة مجلس النواب، تعتدي على المواطنين والمتظاهرين في منطقة فردان في بيروت، بالقرب من مقر إقامة نبيه بري رئيس البرلمان.

وقام العشرات من العناصر الأمنية بتحطيم زجاج السيارات بالعصي بشكل عشوائي والتعرض بالضرب للمواطنين والمتظاهرين في المنطقة.

ونظّمت تظاهرات الليلة بعد يوم من السيول التي أغرقت الشوارع والمنازل في البلاد، وأججت حالة السخط الشعبي على أداء السياسيين، لا سيما بعد وفاة شقيقين في الميناء بمدينة طرابلس، شمال لبنان، إثر انهيار منزلهما بفعل العواصف والأمطار.

وخرجت تظاهرات غاضبة في الميناء، منذ الصباح، حيث قطع المتظاهرون الطرق وتوجهوا نحو مبنى البلدية ومنزل رئيس البلدية عبد القادر علم الدين، وقام المتظاهرون الغاضبون باقتحام مبنى البلدية وتحطيم محتوياته.