نفذ مواطنون وقفة أمام السفارة الصينية  بالأردن مساء أمس الثلاثاء، احتجاجا على ما تقوم به السلطات الصينية ضد مسلمي الإيجور.

واستنكر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها حزب جبهة العمل الإسلامي ما تمارسه الحكومة الصينية من أعمال وصفوها بالإرهابية تجاه المسلمين الإيجور، مطالبين بوقف تلك الممارسات، وإعطاء الشعب الإيجوري حقهم بالعيش بسلام ومحاسبة كل المتورطين بتلك الاجراءات الاجرامية المنكرة.

وردد المشاركون في الوقفة التي حضرها حشد من المواطنين وقيادات الحركة الإسلامية، هتافات نددت بالجرائم المرتكبة بحق المسلمين الايجور من قبل الحكومة الصينية والصمت الدولي تجاه ما يمارس بحقهم، مطالبين بتحرك دولي تجاه قضيتهم.

وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة، في كلمة له، أن هذه الوقفة أمام السفارة الصينية تأتي للتعبير عن موقف الشعب الأردني الرافض للممارسات الإرهابية والقمعية التي تقوم بها الحكومة الصينية تجاه شعب الإيجور المسلم والمطالبة بوقف هذه الإجراءات والممارسات بحقهم.

وقفة أمام السفارة الصينية تضامنا مع الإيغور

وأضاف العضايلة "أكثر من مليون مسلم يتم حجزهم في معسكرات الإعتقال من أجل تغيير دينهم وتغيير عقيدتهم ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية والقيام بهدم المساجد وتحويلها الى مراقص ومتاحف وشطب هويتهم الإسلامية وإجبارهم على شرب الخمر والزواج من غير المسلمين وذلك بحجج واهية منها مكافحة الإرهاب التي لا تعني تغير دين شعب بأكمله مما يشكل إرهاب دولة و جريمة ضد الإنسانية ترفضها الشرائع والقوانين الدولية”.

وقفة أمام السفارة الصينية تضامنا مع الإيغور

وأكد العضايلة، أن هذه الممارسات اذا استمرت ستهدد بقطع العلاقات بين الصين والشعوب العربية والإسلامية خاصة فيما يتعلق بالجانب الإقتصادي الذي يتجاوز حجمه مئات المليارات.

وتُتهم الصين بتنفيذ سياسات قمعية ضد الأويجور وتقييد الحقوق الدينية والتجارية والثقافية، ومع ذلك اتهمت الصين وزارة الخارجية الأمريكية بـ "نشر الكذب" حول مسلمي الإيجور في إقليم شينغيانغ.

جاء ذلك في تغريدة للسفارة الصينية في الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء رداً على مقطع فيديو نشرته الخارجية الأمريكية يناقش "حملة القمع الصينية ضد الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة الأخرى في شينغيانغ".

وذكرت السفارة أن الإيجور وغيرهم من الأقليات في شينغيانغ: "يتمتعون بالحرية الدينية وممارسة التقاليد الثقافية واستخدام لغاتهم العرقية".

وأضافت أن "هناك مساجد في شينغيانغ أكثر من العديد من الدول الإسلامية".

وأوضحت أن مراكز الاحتجاز في أنحاء شينغيانغ هي "مراكز تعليمية تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين تأثروا بالأيدولوجيات الإرهابية والمتطرفة".

وفي تقرير صدر في سبتمبر الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الصين بتنفيذ "حملة منهجية لانتهاكات حقوق الإنسان" ضد مسلمي الأويجور في شينجيانغ.

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإويجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.