أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، أنها قدمت أدوية ومساعدات طبية في 11 محافظة باليمن.

وذكر مكتب المنظمة في حسابه على تويتر، أن" الصحة العالمية وشركاءها، وفرت أدوية ومعدات طبية أساسية؛ لدعم الاحتياجات الصحية الطارئة لـ 18 مستشفى و11 مختبرا في 11 محافظة حول اليمن".

وأضاف أن" هذه المساعدات بلغت تكلفتها 3.2 ملايين دولار، دون التطرق لتفاصيل أخرى".

ويعاني القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.

يشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ دخول المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، إلى العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ العام 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الانساني أن الحصيلة أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، للمساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

كما دمر واصيب باضرار عدد من المستشفيات. وواجهت البلاد وباء الكوليرا مع أكثر من 2500 وفاة بين ابريل وديسمبر 2017.

وقد وصف صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) في نوفمبر 2018، اليمن بأنه "جحيم" مع وجود 1,8 مليون طفل تقل اعمارهم عن خمس سنوات يعانون من "سوء التغذية الحاد".

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة، ومسلحي "الحوثي" المتهمين بتلقي دعما إيرانيا، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.