بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الثلاثاء، مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مخاطر صفقة القرن المزعومة، على القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه "هنية" مع "العثماني"، بحسب بيان مقتضب صادر عن "حماس"حيث بحث الطرفان، وفق البيان، "تأثير الصفقة على القضية الفلسطينية، وتجاوزها لثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني".

وأشار هنية، خلال المكالمة، إلى "الجهود المبذولة لتوحيد الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة، وأهمية الدعم العربي، وإسناد الفلسطينيين".

وأمس ، الإثنين، أجرى إسماعيل هنية مباحثات مع رؤساء الجمهورية ميشال عون، والحكومة حسان دياب، والبرلمان نبيه بري، في لبنان، حول مخاطر “صفقة القرن” المزعومة على القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراهما هنية مع عون، ودياب، وبري، وفق بيانين لحركة “حماس”، وقال هنية، خلال المباحثات مع رئيسي الجمهورية والحكومة، إن “وحدة الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة تشكل نقطة انطلاق مهمة في مواجهتها”.

وأشاد بالتضامن اللبناني مع الشعب الفلسطيني وإسناده في هذه “المرحلة الخطيرة”.

وأكد على “التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم المحتلة وعدم التنازل عنه”.

وهنّأ هنية كلا الرئيسين عون ودياب بتشكيل الحكومة الجديدة، متمنيًا للبنان الأمن والاستقرار.

وفي وقت سابق الإثنين، أفاد بيان آخر صادر عن “حماس”، بأن هنية بحث مع بري، مخاطر خطة السلام الأمريكية المزعومة، وأكد له على “أهمية دعم وتعزيز الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة عربيا وإسلاميا”.

والسبت، قرر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ في القاهرة، رفض “صفقة القرن” الأمريكية المزعومة، والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 كبديل لها، محذرين من احتمال تنفيذ العدو الصهيوني لهذه الصفقة بـ”القوة”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة، التي رفضتها الدول الإسلامية وكذلك السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة للعدو الصهيوني.