أدان مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن  الغارات الجوية التي نفذتها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تقودها السعودية والتي أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 31 مدنيا وإصابة 12 آخرين في غارات ضربت منطقة الهيجة في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمالي اليمن.

وقالت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان صدر يوم السبت: “نعرب عن تعازينا العميقة لعائلات القتلى وندعو من أجل الشفاء العاجل لكل المصابين في هذه الغارات الفظيعة”.

وأضافت: “الكثير من الناس يُقتلون في اليمن – إنها مأساة وغير مبررة. وبموجب القانون الإنساني الدولي، فإن الأطراف التي تلجأ إلى القوة ملزمة بحماية المدنيين”.

وأكدت غراندي أنه “بعد خمس سنوات من انطلاق هذا الصراع لا تزال أطراف القتال تفشل في تحمل هذه المسؤولية، إنها صدمة”.

من جهته , أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مقتل وإصابة عشرات المدنيين في اليمن جراء غارة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يوم أمس السبت، في انتهاك جديد لقوانين الحرب.

وطالب المرصد الأورومتوسطي الذي يتخذ من جنيف مقرًا له في بيان صحفي، بفتح تحقيق فوري في حيثيات غارة شنها التحالف العربي على محافظة الجوف أمس السبت، بعد وقت قصير من الإعلان عن إسقاط طائرة حربية للتحالف، فيما بدا انتقامًا أعمى دون أدنى مراعاة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وخاصة مبدأي التمييز والتناسب.

وحذر المرصد الحقوقي الدولي من نهج الاستهداف العشوائي الذي عادة ما يدفع ثمنه المدنيون كأداة انتقام عقب تكبد أحد أطراف الصراع في اليمن خسائر عسكرية بما يشكل مخالفة جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

كما استنكرت لجنة الاحتجاج السلمي في مديرية شحن بمحافظة المهرة ما تقوم به القوات السعودية في منفذ شحِن الحدودي مع سلطنة عمان، واعتبرتها تعسفية بحق اليمنيين.

وقالت اللجنة في بيان إن القوات السعودية ألزمت المسافرين اليمنيين باستخراج جوازات سفر جديدة رغم أن جوازاتهم سارية المفعول، معتبرة ذلك مسا بالسيادة اليمنية واستمرارا لانتهاكات هذه القوات منذ دخولها المحافظة.

وأضافت اللجنة أن القرارات السعودية في منفذ شحن توضح "قبح أعمال القوات السعودية وزيف ادعاءاتها أنها جاءت لإنقاذ الشعب اليمني".

كما دانت ما يقوم به صندوق الإعمار السعودي من استحداثات في المنفذ بدعوى تأهيله، واستنكرت صمت الحكومة اليمنية الشرعية تجاه هذه "الانتهاكات".