دعا الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزّام الأيوبي - في لقاء داخلي ضمن دائرة تلفزيونة - أبناء الجماعة وأنصارها ومحبيها إلى العمل للتخفيف من آثار وباء "كورونا"، مشيرًا إلى أنّ الأزمة التي خلّفها وسيخلّفها الوباء لن تنتهي في وقت قريب وسنكون أمام مرحلة وأوضاع اقتصادية صعبة للغاية تحتاج إلى التكافل والتضامن والتعاون بين الجميع، داعيا إلى الإبداع في مكافحة الوباء والأزمة الاقتصادية على حد سواء، مشددا على الحجر المنزلي وتحويله إلى خلوة مع الله واستثماره من أجل المراجعة.

وأكد الأيوبي أنّ ما بعد الأزمة مرهون بما نقوم به اليوم من إجراءات، داعياً إلى عدم إضاعة الوقت والتلهّي بالجدل العقيم، وإلى تغيير الوسائل والتكيّف مع الواقع، وأنّ الميدان مفتوح للجميع "وعلينا أن نتقدّم من أجل خدمة أهلنا".

على الصعيد الإقليمي والدولي أكّد الأيوبي أنّ صراعات المنطقة في ظل كورونا مجمّدة، والقوى الدولية باتت مشغولة بنفسها لذا ينبغي التقاط الأنفاس والقيام بالواجب من أجل الإفادة من هذه المحنة وتحويلها إلى منحة وبالتالي الخروج من حالة الاستهداف، لأنّ العالم سيكون بكل تأكيد أمام تغيير.

وفي سياق الحديث عن فيروس كورونا سجلت رسميًا في العالم أكثر من 700 ألف إصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) منذ بدء تفشي الوباء، وفق تعداد أعدته فرانس برس استنادً اإلى مصادر رسمية الاثنين عند الساعة 8,00 بتوقيت غرينتش.

وبلغ عدد الإصابات 715204 حالات على الأقل، بينها 33568 وفاة، في 183 بلدًا ومنطقة، لا سيما في الولايات المتحدة (143025 إصابة و2514 وفاة)، وإيطاليا (97689 إصابة و10779 وفاة)، والصين (81470 إصابة و3304 وفيات). ولا يعكس عدد الإصابات المسجلة العدد الفعلي للمصابين في العالم وذلك لأن العديد من الدول لا تجري فحصًا إلا لمن تستدعي حالتهم النقل إلى المستشفيات.