تعاني مستشفيات القدس شحًّا في الموارد المالية والإمكانات، ما يعيق توفير أنواع العقاقير الطبية والعلاجات وبالكميات المطلوبة، مع توقعات بتفاقم الوضع في مستشفيات القدس، خصوصًا في حال ازدياد عدد الإصابات بالفيروس، الأمر الذي يتطلب التحرك العاجل لتلبية احتياجات المستشفيات حتى وصولها إلى درجة الجهوزية التامة.

وتفتقر مستشفيات القدس إلى الطواقم المتخصصة للتعامل مع أعراض هذا الفيروس، ولا يوجد أطباء متخصص بأمراض الرئة، ويعتمد على أطباء التخدير والأمراض الباطنية لمواجهة الأزمة".

كما تعاني المستشفيات أيضا نقصا في الأدوية اللازمة للمرضى، ولا يتوفر فيه سوى مئتي حبة من دواء "الكلوروكين"، التي تكفي لخمسة مرضى فقط.

وحول القدرة الاستيعابية للمستشفيات في القدس الشرقة، "فإن المستشفيات الستة غير قادرة حتى على استقبال عشرات الحالات، ففي المطلع يوجد 12 سريرا لمرضانا فقط، والمقاصد 22 سريرا، والمستشفى الفرنساوي 28 سريرا، وهذه هي القدرة الاستيعابية في أفضل حالاتها".

وتضم شبكة مستشفيات القدس الشرقية ستة مستشفيات رئيسية هي المقاصد، المطلع، الفرنساوي، سانت جون للعيون، الهلال الأحمر في القدس، ومركز الأميرة بسمة.

 وحول فحص الحالات المشتبه بها، أكدت شبكة مستشفيات القدس الشرقية أن الفحص سيتم في الأقسام المعزولة في مستشفيي المقاصد والفرنساوي وفق الإمكانيات المتوفرة، وإمكانية استقبال مستشفى المطلع الحالات المشتبه بها لإجراء الفحص في قسم معزول في حال ازدياد عدد الحالات أو حدوث اكتظاظ في المقاصد والفرنساوي.

يُذكر أنه تم تأسيس شبكة مستشفيات القدس الشرقية من قِبل الشهيد الراحل فيصل الحسيني قبل 25 عاماً، وقدمت الشبكة خدماتها لأطياف الشعب الفلسطيني لسنوات طويلة من مختلف المحافظات والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وصمدت طيلة السنوات الماضية في مواجهة مختلف أشكال التحديات والأزمات.

ويعيش نحو 360 ألف مقدسي حالة من الارتباك في ظل تفشي فيروس كورونا واستمرار إعلان وزارتي الصحة الفلسطينية والكيان الصهيوني عن دخول أشخاص جدد دائرة الإصابة بهذا الوباء.

يتلقى المقدسيون عادة الخدمات الطبية عبر "صناديق المرضى االيهودية"، في حين يُحرم نحو 40 ألفا منهم من هذه الخدمات بادعاء "مؤسسة التأمين الوطني" ووزارة الداخلية الصهيونية أن هؤلاء يقيمون خارج حدود بلدية القدس، أو بسبب مشاركتهم في نشاطات سياسية أدت لحرمانهم من هذا الحق.