كشف تقرير لصحيفة “إسلام تايمز” عن قيام المنظمات التطوعية الخيرية التي تنتمي إلى المدارس القومية في بنجلاديش بالتفاعل الإيجابي مع أزمة فيروس كورنا.

وقامت بعض المتظمات التطوعية الخيرية بلعب دور فعال رائد على حسب قدرتها المحدودة في أعمال توزيع المساعدات الإنسانية بين الأسرة المحتاجة المنكوبة بفيروس كورونا. فأطلقت في توفير وتوصيل المستهلكات الضرورية من الزيت والعدس والبصل والسكر إلى العمال المحاصرين، قليلي الدخل وكبار السن المعرضين أكثر للإصابة بالفيروس حال خروجهم من منازلهم.

وأكد التقرير أنه جنبا إلى جنب مع العديد من المنظمات التطوعية القديمة، تم تشكيل جمعيات جديدة أيضا في قضية كورونا. فهم يقومون بواجباتهم الإنسانية والإيمانية بإخلاص عميق في ضوء فيروس كورونا.

وأشار التقرير إلى أن “منظمة حافظي حضور للخدمة” أطلقت خدمة توزيع حزمات طعام بين المحتاجين، تشتمل كل حزمة على 10 كيلو من أرز، 2 كيلو من عدس، 2 كيلو من دقيق، وملح، وسكر، وصابون وأنواع أخرى من المستهلكات لأساسية. وتعمل هذه المنظمة في منطقة محمد بور، إلا أنها تتلقى الطلبات من مناطق أخرى في داكا.

وقد أفاد مدير المنظمة مولانا راقب الحق أن عملية المساعدة ستستمر طالما أن البلاد لا تزال في حالة اضطراب بسبب فيرروس كورونا، وأنهم يقومون بتوصيل هذه الحزمات إلى حوالي 100 شخص خلال كل ثلاثة أيام.

يعمل العالم الشاب البارز مولانا غازي يعقوب منذ بداية أزمة كورونا في بنغلاديش. أطلق في البداية حملة التوعية من خلال توزيع المنشورات المشتملة على خطورة هذا الفيروس وكيفية حماية النفس منه، وتقديم المطهرات وغسيل الأيدي إلى حوالي 200 مسجد في منطقة ميربور.

قال مولانا غازي يعقوب لـ”إسلام تايمز”: إن فريقه قام بأمس بحملة لرش مبيد للجراثيم وتطهير وتنظيف الشوارع الرئيسية من “عبد الله بور” إلى “جاتراباري”. كما قدم الغذاء للمشاة المحتاجين في منطقة “ميربور” لمدة أسبوع. وأضاف أنه سيتم من الغد توفير حزمات معينة من الزيت والعدس والسلع الاستهلاكية للمحاصرين في المنزل.

ونقل عن مولانا حبيب الرحمن مصباح ومولانا إحسان سراج أنهم يعملون تحت راية “مؤسسة إكرام المسلمين”، وتجري أنشطتهم الإنسانية في مناطق عديدة من داكا بما فيها “موغدا”، “ماندا” و”جاتراباري”.

قال مولانا إحسان سراج أحد عضو مؤسسة إكرام المسلمين: إنهم يقومون مع باقي الشبان المسلمين بجمع ثم توصيل تاكا لغير القادرين على التسوق بسبب إغلاق عملهم على خلفية فيروس كورونا. فقاموا بتوصيل التاكا النقدي لـ150 عائلة منكوبة، لكل عائلة 1500 تاكا.

قالت صحيفة “إسلام تايمز”: إن تجربة نشاطات هؤلاء العلماء تلهم المجموعات الأخرى للقيام بنفس الشيء، في إشارة إلى ظهور جماعات أخرى تقوم بوضع برامج مماثلة في مناطق أخرى في بنغلاديش.

وأكد طالب مدرسة الكوثر زياد بأنه مع زملائه يقومون بمساعدة 170 عائلة محتامجة، في غضون أيام مقبلة.

ومن جانب آخر نظمت الأحزاب الإسلامية البنغلاديشية حملات لرش وتطهير الأماكن العامة والشوارع الرئيسية في عاصمة داكا ومدينة “نراينغانج” أكبر مدينة مجاورة لداكا.

وقال أحد المشاركين فيها: إن الحملة استهدفت رش الأماكن العامة وتعقيمها فى شوارع مدينة نراينغنج والأماكن المهمة من الشوارع الرئيسية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

شارك فى الحملة مجموعة من العلماء، يأتي ذلك من منطلق إيمانهم الكامل بدور العلماء فى خدمة المجتمع ومساعدة الناس فى جميع الظروف

وكذلك قاموا بتوزيع مطهرات اليد والأقنعة وتوزيع الصابون والأدوية المطهرة وتوزيع الطعام بين العاجزين.

وبدروه ناشد شريف محمد الصحفي البارز ورئيس تحرير صحيفة “إسلام تايمز” هؤلاء العلماء بأن يكونوا على حذر، لحماية أنفسهم من فيروس كورونا؛ حيث قال: لاينبغي لنا الاسخفاف بالتوجيهات الحكومية التي تخص بالبقاء في البيوت للحد من فيروس كورونا إلا أننا عندما نخرج لمثل هذه الخدمات الضرورية لابد لنا أن نكون على حذر تام، فإن مشاعر الاستخفاف بهذا الأمر قد يعرضنا في خطر كبير، واستنفار عظيم.

وأضاف قائلا: إن هذه المساعدات الإنسانية تخفف على الأقل آلام المنكوبين والمحتاجين المستضعفين، وتعزز التعاون والتضامن بين العلماء وعامة الناس.