توفي أحد أبرز علماء أهل السُّنة في إيران أستاذ التفسير في جامعة كردستان سنندج البروفيسور مصطفى خرمدل، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد إصابته بفيروس كورونا، أول أمس الأحد.

كان الفقيد رحمه الله من الدعاة البارزين المخلصين، عكف أعوامًا طويلة على ترجمة محترفة لتفسير "في ظلال القرآن" إلى اللغة الفارسية، ولم يكفّ عنها حتى أكملها بمنتهى البراعة والإتقان.

ولد بمهاباد الكردية عام 1936م، وله مؤلفات بلغات عدة وترجمات، منها ثلاثة تفاسير للقرآن باللغة العربية واسمه "المقتطف"، والفارسية واسمه "النور"، والكردية واسمه "نسيم الرحمة".

هذا إلى جانب مؤلفات أخرى في الأدب العربي والفارسي والكردي، كان على علاقة وطيدة مع المدارس الشرعية إلى جانب الجامعات الرسمية وربّى أجيالاً من العلماء والدعاة، كان تجسيداً حقيقياً لمضمون "وسارعوا" و"وسابقوا"، ولم يمكث طوال حياته الحافلة بالإنجازات اللامعة من الجهد والاجتهاد.

وقد نعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان، قائلاً: تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة فضيلة الشيخ المفسر د. مصطفى خرمدل رحمه الله، بعد إصابته بفيروس كورونا، كان رحمه باحثًا ومفسرًا للقرآن الكريم، ومترجمًا باللغات العربية والفارسية والكردية، فقدت الأمة الإسلامية عالمًا من علمائها المخلصين الأفاضل.

كما نعاه الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح في إيران د. عبدالرحمن بيراني قائلاً: ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل الباحث القرآني والمفسر والمترجم الشهير د. مصطفى خرمدل الذي مضى عمره في سبيل القرآن الكريم تبيينًا وتفسيرًا وفي سبيل نشر العلوم الإسلامية.

وأضاف: لا شك أن خدماته الجليلة خاصة ترجمته الفخمة والثمينة لتفسير "في ظلال القرآن"، وتفسير "نور" ستكون محل اهتمام الأجيال القادمة والناطقين باللغة الفارسية في داخل البلاد وخارجها، وسيجزيه الله على ما قدم وجاهد وكابد.