أعلن وزير الأوقاف الأردني، محمد الخلايلة، اليوم الأربعاء، إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، أمام المصلين، اعتباراً من الأحد المقبل.

وبيّن الخلايلة أن عودة دخول المصلين، سيتم وفق إجراءات وقائية وتدابير صحية، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتابع أن عملية إعادة الفتح، تمت بالتنسيق مع دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بعد أن أظهرت المؤشرات الصحية انحسار انتشار وباء كورونا.

وأوضح الوزير الأردني بأن دائرة الأوقاف في القدس، ستعتمد في إجراءات إعادة الفتح، اتخاذ أعلى التدابير الصحية المتعلقة بالوباء.

وكان مجلس الأوقاف بالقدس قد قرر في 23 مارس ، تعليق حضور المصلين إلى المسجد، بعد انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية.

ومن جهته أكد مدير عام المسجد الأقصى المبارك، عمر الكسواني، أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، اتخذت قرارا يقضي بإعادة فتح أبواب المسجد اعتبارا من يوم الأحد المقبل، وذلك بعد إغلاقه قبل نحو شهرين بسبب فيروس كورونا.

وقال الكسواني، إن الجهات المختصة بدأت باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والصحية اللازمة لمنع تفشي الفيروس، مشيرا إلى أن الدائرة بدأت عمليات تعقيم باحات المسجد الأقصى.

وأشار الكسواني، إلى أن الدائرة اتخذت كافة التدابير الوقائية اللازمة لإعادة فتح المسجد والصلاة فيه، مبينا أن ذلك سيتم بشكل تدريجي لضمان عدم تفشي الفيروس بين المصلين.

وأوضح أن الأوقاف ستشرع بوضع علامات للمصلين بعد باحات المسجد الأقصى لضمان التباعد، نافيا وضع الشرطة الصهيونية أي شروط على الدائرة مقابل إعادة فتح المسجد.

وأضاف أن ”الشرطة الصهيونية لم تطلب احتجاز هويات المصلين أو تحديد أعدادهم كما يروج في الإعلام العبري“، مبينا أن الدائرة ستعمد إلى استشارة ذوي الاختصاص فيما يتعلق بالصلاة في المصليات التابعة للمسجد.

الجدير ذكره، أن وسائل إعلام عبرية، قالت إن الشرطة الصهيونية وضعت شروطا أمام دائرة الأوقاف الإسلامية مقابل فتح المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أنها اشترطت تسليم هويات المصلين وتحديد أعدادهم بـ 500 مصلّ كحد أدنى.

وأُعلِن عن إغلاق المسجد الأقصى المبارك وتعليق الصلاة فيه نهاية مارس الماضي، وذلك ضمن إجراءات منع تفشي فيروس كورونا.

ويشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994، وهو وضع تعزز بتوقيع اتفاقية أخرى بين المملكة وفلسطين، عام 2013.