قالت مصادر لوكالة "الأناضول" إن الجنود المصريين ينتشرون بأسلحتهم الخفيفة برفقة المجموعات الإرهابية التابعة لإيران على خطوط الجبهة ضد فصائل المعارضة السورية المعتدلة.
وأضافت أن الجنود المصريين يتحركون في المناطق المذكورة إلى جانب المجموعات المسلحة التابعة لإيران وبالتنسيق معها.

وتوصلت "الوكالة التركية الرسمية" عن مصادر عسكرية "مطلعة وموثوقة"، الخميس، أن الجيش المصري أرسل قوات مسلحة إلى ريف حلب ومحيط إدلب شمالي سوريا، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت أن 150 جنديا مصريا دخلوا سوريا عبر مطار حماه العسكري، وانتشروا لاحقا في منطقة خان العسل بريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي حيث القوات التركية.

وتزامن وصول الجنود الـ150 مع احتشاد مجموعات التابعة لإيران وقوات النظام على خطوط التماس مع فصائل المعارضة المعتدلة في منطقة خفض التصعيد؛ حيث ازدادت مؤخرا انتهاكات مجموعات إيران وقوات النظام لوقف إطلاق النار.

وتشهد العلاقات المصرية-التركية انقطاعًا منذ أعوام بسبب انقلاب عبد الفتاح السيسي، على الرئيس الراحل محمد مرسي، وكثفت القاهرة مواقفها العدائية لأنقرة وتدين تدخلها في الشمال السوري.

ومع انقلاب السيسي تبدلت مواقف مصر من الثورة السورية فباتت أقرب لدعم طاغية سوريا بشار الأسد.
ووعد ابن زايد ولي عهد أبوظبي بدعم يقدر ب3 مليارات دولار لبشار الأسد إن قاوم الوجود التركي في الشمال السوري المحرر، مشيرين إلى أنه ربما تكون أبوظبي هي من أوعزت للسيسي بهذه الخطوة وشجعته عليها مكايدة في أردوغان.

خروج سلمان
وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس، أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس، مغادرة الملك سلمان بن عبد العزيز مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد مكوثه فيها عدة أيام وإجراءه عملية جراحية.

وكشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد" أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورجاله داخل الجناح الملكي في المستشفى التخصصي، كانت تحركاتهم تهدف إلى التكتم على طبيعة حالة الملك الصحية.
وقال "مجتهد" في تغريدة على "تويتر": "استخدام حجة كورونا للتشديد على الحركة في المستشفى التخصصي، وحصار كامل على الجناح الملكي، لا يسمح بالدخول إلا للمعنيين بالجناح ومع ذلك كلهم يفتشون".

سفارة الكويت
وأصدرت سفارة الكویت في القاھرة بيانا اليوم الجمعة أكدت أنها تابعت باستھجان بالغ ما تداولته مواقع التواصل، أمس الخميس، من مقاطع فيديو تضمّنت دعوة لحرق علم دولة الكویت في مصر.

وقال البيان إن ھذا العمل یمثل إساءة بالغة ومرفوضة لدولة الكویت ورمزھا الوطني، من شأنه أن ینعكس وبشكل سلبي على العلاقات الأخویة بین البلدین.

وأشارت السفارة في بیانها إلى أن ھذا العمل المشین قد أثار استیاءً بالغًا لدى الأوساط الرسمیة والشعبیة في الكویت ومثل جرحا في وجدان شعبھا.

وقالت إنها أجرت اتصالات بالمسؤولین المصريين (لم تسمهم) ونقلت إلیھم الاستیاء من تلك الأعمال المرفوضة، داعيةً السلطات المصرية إلى اتخاذ إجراءات لردع هذه الممارسات، ومحاسبة كل من صنع وشارك وروّج لھذه الإساءات، حسب البيان ذاته.

وتصاعد سجال ومناكفات كلامية بين مغردين من البلدين، عبر منصات التواصل، عقب انتشار مقطع مصور لاعتداء كويتي على عامل مصري بالصفع 3 مرات متتالية في سوبر ماركت بالكويت.

وتعود أحداث الواقعة إلى الخميس 23 من يوليو2020، حيث أراد مواطن كويتي دفع ثمن مشترياته داخل جمعية "صباح الأحمد" على نحو يخالف لوائح المكان، إلا أن العامل المصري -ويدعى وليد- رفض ذلك، وأوضح له أن هذا غير مسموح، فما كان من المواطن إلا أن صفعه ثلاث مرات متتالية.

عقوبات أمريكية بحق حفتر
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "البنتاجون" بدأت تلوح بفرض عقوبات جديدة على اللواء الليبي الإنقلابي المتقاعد خليفة حفتر، مشيرةً إلى أن ذلك يعكس ضغطاً متواصلاً بهدف إبعاده عن أحضان موسكو.
وأضافت الصحيفة: "مع أن ليبيا لا تقع ضمن دائرة أولويات الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع اقتراب موعد انتخاباتها الرئاسية، إلا أن ازدياد النفوذ الروسي في ليبيا وخاصة بمنطقة الهلال النفطي، وحتى في حوض مرزق النفطي في أقصى جنوب غرب البلاد، هو أكثر ما يقلق واشنطن".
وأوضحت الصحيفة، أن "البنتاجون" يحقق في الروابط العميقة بين ‫حفتر والمرتزقة الروس، رغم أن تسليط الجيش الأمريكي الضوء على نشاط فاجنر في ليبيا ليس جديدا، فقد سبق أن اعتبر مسئول عسكري أمريكي فاجنر بأنها أخطر من داعش.
وحتى الآن لم يستجب حفتر لضغوط واشنطن بفتح الحقول والموانئ النفطية في ليبيا، رغم تهديد السفارة الأمريكية لدى طرابلس بفرض عقوبات على من يعرقلون الجهود الدولية لاستئناف تصدير النفط.