ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن السلطات الصينية تقوم بعمليات "تعقيم قسري" على نساء الإيجور في إقليم تركستان الشرقية، المعروف باسم "شينجيانغ".

وأضافت الشبكة في خبرها، الثلاثاء، أن بكين عمدت خلال السنوات الأخيرة إلى فرض التعقيم والإجهاض القسري على نساء الإيجور في إقليم تركستان الشرقية.

ونقلت عن الإيجورية، زمرد داوود (38 عاماً)، أنها تعرضت للتعقيم القسري من قبل السلطات الصينية، بسبب كثرة عدد أولادها.

وقالت "داوود" وهي أم لـ 3 أطفال، إن سلطات بكين فرضت عليها غرامة مالية أيضاً بقيمة 18 ألف و400 يوان صيني (قرابة 2600 دولار أمريكي)، بسبب إنجابها الأطفال.

وأوضحت أنها وبعد توجهها لسداد الغرامة المالية، أجبرت على الخضوع لعملية منع حمل إلزامي في إحدى العيادات.

وأشارت إلى أن الطبيب الذي أجرى لها العملية المذكورة، أخبرها بأنها لن تستطيع الإنجاب بعد الآن.

وأفادت "داوود" بأنها بقيت 3 أشهر منذ مارس 2018، في إحدى معسكرات الإقليم التي يطلق عليها اسم "مراكز إعادة التدريب"، وأجبرت على تناول بعض الأدوية التي منعت لاحقاً من حدوث العادة الشهرية لديها.

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.