شهدت الساحة الفلسطينية منذ ليلة أمس وحتى اليوم العديد من الاحداث الساخنة، إذ تواصل مجموعات من المغتصبين الصهاينة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، رغم الإغلاق الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهوني على مدينة القدس المحتلة بسبب الأعياد اليهودية.

وأفادت مصادر مقدسية، أن 16 من قطعان الهمج الصهاينة اقتحموا باحات المسجد الاقصى صباح اليوم الخميس (1-10)، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية.

وجددت "جماعات الهيكل" المزعوم المتطرفة، دعواتها لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك خلال عيدي "العرش " و"فرحة التوراة". ووزعت الجماعات المتطرفة الاثنين الماضي، بيانًا في البلدة القديمة وساحة البراق تدعو فيه للمزيد من الضغط على المصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية بهدف قلب وتغيير الواقع في المسجد الأقصى.

وطالبت جماعات الهيكل قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، معتبرين أن من حقوقهم الصلاة في كل ما هو تحت "السيادة الإسرائيلية"، وفق زعمهم.

ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية. وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية.

وفي سياق متصل أصيب عددٌ من المواطنين أحدهم بجراح حرجة، واعتقل آخرون في حملة دهم وتفتيش واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين قال مكتب إعلام الأسرى إنهم 29 فلسطينيا، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس.

فقد أصيب فتى برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق جراء مواجهات اندلعت شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية. واندلعت المواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة "صوريف" (شمال غرب الخليل)، وسط إطلاق للرصاص الحي والمطاطي باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة فتى يبلغ من العمر 16 عاما، برصاصة بالصدر. ونقل الفتى إلى المستشفى الأهلي بالخليل، حيث أدخل لغرفة العمليات، ووصفت حالته بالحرجة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وقال الناشط الإعلامي في بيت أمر، محمد عوض، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الظهر القريبة من مغتصبة "كرمي تسور" جنوب "بيت أمر"، ما أدى لحدوث مواجهات مع عدد من الشبان تركزت بجانب مسجد الصمود في المنطقة. وأشار إلى إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، باتجاه منازل المواطنين وأصيب العشرات بالاختناق.

أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، اعتقال شابين فلسطينيين بعد اجتيازهما السياج قرب أحد الكيبوتسات المجاورة لحدود شمال قطاع غزة. وادعى الناطق باسم جيش الاحتلال، أن المعتقلين كان بحوزتهما قنبلة يدوية وسكين، ونقلا للتحقيق معهما.

وفي السياق ذاته توغلت جرافات الاحتلال الصهيوني، صباح الخميس، خارج السياج الأمني، شرقي بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن أربع جرافات عسكرية وكباشا عسكريا وجرارا، توغلت انطلاقًا من بوابة "النجار" العسكرية، خارج السياج الأمني، مسافة تقدر بحوالي 100متر. ولفت إلى أن الجرافات المتوغلة باشرت بأعمال تجريف، بإسناد من عدّة آليات وجيبات عسكرية تتمركز داخل السياج الأمني.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية، شابا فلسطينيا اجتاز السياج الأمني جنوبي قطاع غزة. وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، بأن قواته اعتقلت فلسطينيا عبر السياج الأمني من جنوب قطاع غزة نحو داخل الأراضي المحتلة عام 1948.