ما بين الإخفاء القسري واستمرار سجن الأبرياء وتجديدات الحبس الاحتياطي بمدد مخالفة، للقانون والدستور، توصل ميليشيات الانقلاب العسكري جرائمها بحق والمعتقلين.

فعلي صعيد جريمة الإخفاء القسري كشفت أسرة المعتقل "أنس محمد عبدالفتاح النمر" المقيم بمركز ديرب نجم، عن تعرضه لجريمة الإخفاء القسري، منذ يوم الأحد 25 أكتوبر 2020 من داخل قسم شرطة مركز ديرب نجم. وقالت شقيقته "هاجر" في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أمس الاثنين، إن أنس صدر بحقه قرار إخلاء سبيل يوم الثلاثاء 20 أكتوبر، وتم الانتهاء من كافة الإجراءات ودفع الكفالة، وبعدها بـ 5 أيام أخفي قسريًا من داخل قسم الشرطة، وادعى ضباط القسم أنه خرج ولا يعرفون شيئا عنه.

الجدير بالذكر أن أنس اعتقل يوم السبت 14 سبتمبر 2019، أثناء لعب كرة القدم مع أصدقائه في قرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم بدون سند قانوني وتم اقتياده إلى جهة؛ قبل عرضه على نيابة الانقلاب بديرب نجم وتلفيق التهم له، ثم أخلي سبيله في 20/10/2020.

كما لا تزال ميلشيات الانقلاب تخفى من أبناء مدينة الزقازيق محافظة الشرقية الطالب عمار محمود إبراهيم النادي، للعام الثالث على التوالى، وذكرت أسرته أن عمره وقت اعتقاله من كمين بمدينة أسوان 19 عاما 2017، وأوضحت أنه فى يوم 14 ديسمبر كان فى رحلة مع أصدقائه واعتقلته ميلشيات الانقلاب واقتادته لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

وبنفس الظروف تتواصل الجريمة للطالب “أبو بكر علي عبد المطلب السنهوتي”، منذ نحو 3 سنوات، دون معرفة مكانه حتى الآن، رغم كل الإجراءات القانونية التي اتخذتها أسرته. التي ذكرت أنه وقت اعتقاله كان يبلغ من العمر 19 عاما، وألقي القبض عليه من كمين بأسوان، وذلك أثناء ذهابه لرحلة مع أصدقائه في 14 ديسمبر 2017.

كما جددت أسرة 3 أشقاء تخفيهم قوات الانقلاب من أبناء محافظة الدقهليه مطلبها بوقف الجريمة والكشف عن مكان احتجازهم ورفع الظلم الواقع عليهم منذ اعتقالهم فى يونيو 2017 دون سند من القانون، وهم "خالد بهاء إبراهيم" تم اعتقاله يوم 20 يونيو 2017 ، وأخويه "محمد " وتم اعتقاله بتاريخ 28 يونيو 2017 و "عمرو " تم اعتقاله يوم  26 يونيو 2017 دون سند من القانون واقتادتهم لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

ولا تزال عصابة العسكر فى الجيزة تخفى الشاب "مصطفى يسري محمد مصطفى " من كفر طهرمس ببولاق ، منذ القبض التعسفي عليه يوم الأربعاء 1 يوليو 2019 من منزله، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

انتهاكات بحق الحرائر

وفي سياق موازٍ نددت حركة نساء ضد الانقلاب بالانتهاكات التي تتعرض لها سمية منذ أكثر من 3 سنوات ضمن جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم، و تدهورت الحالة الصحية للفتاة سمية ماهر، والتي تقبع في سجون الانقلاب منذ يوم 17 أكتوبر 2017، والتى تعرضت للإخفاء القسري 11 شهرا قبل أن يتم نقلها إلى سجن القناطر.

 وتعانى سمية من القولون العصبي وارتجاع المريء والتهابات حادة في المعدة، والتهابات في مفاصل الركبة، وتتاجل قوات الانقلاب مطلب أسرتها بالإفراج عنها في ظل انتشار فيروس كورونا، نظرًا لضعف مناعتها وتدهور حالتها الصحية

وطالبت الحركة بالحرية لجميع الحرائر القابعات فى سجون العسكر بينهن آية كمال، الطالبة بمعهد الدراسات الإسلامية، التى تقبع فى سجون العسكر منذ 6 شهور بعد أن اعتقلت من منزلها بالإسكندرية بعد بلاغ الممثلة "بدرية طلبة" عنها يوم ٢٥ مارس ٢٠٢٠ وأخفيت قسريا ثمانية أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة التي أمرت بحبسها ١٥ يوما على ذمة القضية الهزلية  ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠.

وأوضحت الحركة عبر صفحتها على فيس بوك أن "آية" تعاني من مشاكل بالتنفس وتدهور وضعها الصحي بعد إضرابها عن الطعام ضد الانتهاكات التي لحقت بها من أول اعتقالها وإخفائها حتى الآن، كما تم نقلها للمستشفى عدة مرات بسببب إغماءاتها المتكررة على خلفية إضرابها.

محاكمات هزلية

وعلى صعيد المحاكمات الهزلية قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الخامسة بجلسة أمس الاثنين، تأجيل نظر تجديد حبس المعتقلين على ذمة 17 قضية مختلفة لجلسة 8 نوفمبر 2020، كما قررت حبس المعتقلين المعروضين عليها فى عدد من القضايا بجلسة أمس الأول 45 يوما.

وفيما يخص القضايا التي لم يحضر فيها محبوسون وتعذر إحضارهم تم تأجيلهم لجلسات 2 و 3 و4 نوفمبر 2020، إلى ذلك قررت نيابة الانقلاب العليا إلغاء التدابير الاحترازية لـ8 مواطنين وأخلت سبيلهم، بينهم مؤمن أحمد حنفي في القضية رقم 470 لسنة 2019، نصر سعيد خليل صالح الأنصاري في القضية رقم 1360 لسنة 2019.