شنت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس وفجر اليوم الثلاثاء (17-11)، حملة اعتقالات خلال عمليات دهم واقتحام في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتقلت خلالها عددًا من المواطنين.

ففي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان مجد مروان داري، ومحمد عماد داري، ووديع أبو الحمص، ومحمود غريب، من منازلهم في محيط مسجد الأربعين في قرية العيسوية شرقي القدس المحتلة.

واقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، وتمركزت في عدد من المواقع في البلدة، واقتحمت ضاحية السلام شرقي مدينة القدس.

واحتجز جنود الاحتلال عشرات السيارات داخل النفق المؤدي إلى قرى بدو وبيت عنان وقطنو وبيت سوريك وبيت إجزا في القدس المحتلة.

وفي رام الله، شهدت مداخل البيرة مواجهات مع الشبان وجنود الاحتلال خلال اقتحام قوات احتلالية للمدينة والتمركز قبالة مستوطنة "بسجوت".

واعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة بيرزيت يعاد أبو عياش، والمواطن يوسف هوشة والد الأسير عمر هوشة من منزله في بلدة بيرزيت.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر خليل الفروخ (26 عامًا) من بلدة سعير شمال شرق الخليل، بعد دهم منزله وتفتيشه.

كما واعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمود حماد اشريتح من بلدة يطا جنوبًا، أثناء مروره على حاجز الكونتينر شرق بيت لحم.

ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مدخل بلدة إذنا غربا، وجسر حلحول شمالا، وسدة الفحص جنوب الخليل، أوقف خلالها مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني منطقة الكركفة وسط مدينة بيت لحم، واعتقلت الشاب عبد الرحيم فرج سلهب (32 عامًا)، بعد دهم منزله وتفتيشه.

وداهم جنود الاحتلال عددا من المنازل في منطقة الكركفة تعود لعائلة سلهب، وعبثوا بمحتوياتها.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الحارة الغربية في بلدة ديرالحطب، وداهمت منزل عبد الله النمروطي، وأحدثت خرابًا في البيت قبل اعتقال ابنه محمود (22 عامًا).

وأفادت عائلة النمروطي أن الاحتلال اعتقل نجلهم محمود رغم أنه مصاب بفيروس كورونا، محذرين من الإهمال الطبي بحق الأسرى في سجون الاحتلال أن يطال نجلهم في هذه الفترة العصيبة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد العشيبي من مخيم عسكر القديم في نابلس، واقتحمت منطقة المساكن الشعبية على المدخل الشمالي الشرقي لنابلس.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع جنوب جنين، واعتقلت الشاب نايف خليل حمامرة، بعد دهم منزل ذويه في البلدة وتفتيشه والتخريب في محتوياته.

ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال 1854 انتهاكًا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ووثق التقرير استشهاد مواطنين اثنين، وجرح 154 آخرين بنيران قوات الاحتلال، التي اعتقلت 384 مواطنًا، وهدمت 16 منزلًا.

وبلغ عدد المعتقلين 384 معتقلاً، وعدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس 356 اقتحامًا، وعدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة 388 حاجزًا، وفق التقرير.

وصعدت قوات الاحتلال من عمليات مداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها؛ حيث طالت 159 منزلا، مقابل 94 منزلاً تمت مداهمتها الشهر السابق.

الاستيلاء على الأراضي

نصب مستوطنون، اليوم الثلاثاء، خيمة في أراضي بلدة بتير غرب بيت لحم، بهدف الاستيلاء عليها.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية في تصريحات صحفية، بأن مجموعة من المستوطنين نصبوا الخيمة في منطقة الخمار شمال شرق البلدة؛ بهدف الاستيلاء عليها؛ لأغراض التوسع الاستيطاني.

وأشار بريجية إلى أن المنطقة المذكورة تتعرض منذ فترة إلى هجمة استيطانية، تمثلت في: نصب كرافانات، وخيم، وشق طرق، موضحا أن المواطنين تصدوا للمستوطنين، واستطاعوا إزالة كل هذه التعديات.

توغل بغزة

توغلت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء (17-11)، جنوبي قطاع غزة وقامت بأعمال تجريف في المكان.

وقالت مصادر محلية في غزة: "إن أربع جرافات عسكرية كبيرة وكباش خرجوا صباح اليوم من بوابة (شراب العسل) على حدود بلدة (الفخاري) - شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة - وتوغلوا في الأطراف الشرقية للبلدية".

وأضافت أن الآليات المتوغلة توجهت نحو مناطق الجنوب، وقامت بعمليات تسوية وتجريف قرب السياج الحدودي وسط تمركز لدبابة من نوع "مركافا" على ساتر ترابي داخل الحدود.

وتتعمد آليات الاحتلال العسكرية التوغل بين الفينة والأخرى في أراضي المواطنين الحدودية، شمال وشرق القطاع، وتمنع المزارعين من الوصول إليها وفلاحتها.