مع تجدد الحراك بمظاهرات واسعة في المدن الجزائرية، كشف عدد من التجمعات الطلابية الحراكية وأبرزها "إتحاد الطلبة الجزائريين الأحرار" عن استئنافهم مسيرات الحراك الطلابي تحت شعار #الحراك_هو_الحل ، إبتداء من يوم غد الثلاثاء 23 "فبراير، معلنين تضامنهم مع الشعب الجزائري في مطالبه نحو الديمقراطية.
ويأتي التضامن الطلابي مع تواتر أنباء عن اعتقالات في صفوف من شارك اليوم في حراك "22 فبراير" طالت حوالي 20 شخصا منهم 5 نسوة، وبعض الشيوخ.
وقالت " اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين: " إن الاعتقالات تمت بطريقة وحشية، في المسيلة وتيارت، وفي العاصمة، ووهران، حيث شوهد شيخ طاعن في السن تقوم الشرطة الجزائرية بضربه ضربا مبرحا، عوضا عن حصار بعض المدن ومنها غرداية.
وخرج آلاف الجزائريين اليوم بمختلف الولايات، استجابة للدعوة التي أطلقها نشطاء قبل أشهر من أجل استئناف مسيرات الحراك.

ويتهم هؤلاء السلطة بـ "الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي"، و"تعطيل مشروع التغيير" الذي ينادي به العديد من الفاعلين في المشهد السياسي.

ومساء أمس، أعلن عبد المجيد تبون رئيس الجزائر تعديلا حكوميا جزئيا، سجل عودة وزيرين ممن اشتغلوا مع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، هما دليلة بوجمعة التي عينت على رأس وزارة البيئة، ومحمد علي بوغازي الذي أسندت إليه حقيبة وزارة السياحة.
وأثار القرار غضبا وسط العديد من النشطاء السياسيين الذي كانوا يعتقدون قيام السلطة بـ"تغيير جذري"على الطاقم الحكومي.

ولا تزال المسيرات متواصلة على مستوى العديد من ولايات الجزائر، علما أن بعض النشطاء دعوا إلى استمرارها دون توقف، بغرض "إرغام السلطة على الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي".