خرج الآلاف من مسلمي الروهينجا بمخيمات اللاجئين على الساحل الجنوبي الشرقي لبنجلاديش في مسيرات حاشدة لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودتهم بأمان إلى ميانمار، إلى جانب منحهم حقوق المواطنة.

وفي تجاهل لهطول المطر، تجمع الآلاف من لاجئي الروهينجا في مخيمي أوخيا وتكناف، داعين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لبدء إعادة توطينهم.

وقال أنصار علي، أحد منظمي المسيرات، لوكالة "الأناضول": نظمنا المسيرة عشية يوم اللاجئ العالمي لتذكير العالم بأننا نريد العودة إلى وطننا.

وأضاف علي: قبل أن نحصل على عودة كريمة ومستدامة إلى الوطن، نحتاج إلى الجنسية.

وقال سيد الله وهو أحد وجهاء الروهينجا: "لا نريد البقاء في المخيمات. أن تكون لاجئاً ليس بالأمر السهل. إنه جحيم. كفى يعني كفى. لنذهب إلى ديارنا".

وقال مسئول في وزارة الخارجية البنجلاديشية في تصريح لوكالة "فرانس برس": إن دكا حضت خلال هذا الاجتماع نايبيداو على المبادرة لاستعادة اللاجئين الروهينجا هذا العام.

وأضاف المسؤول طالباً عدم كشف هويته: "نأمل أن تبدأ عمليات الاستعادة بعد انتهاء الرياح الموسمية هذا العام، أقله على نطاق محدود".

وذكرت الشرطة أن آلافاً من اللاجئين بينهم أطفال شاركوا في المسيرات والمظاهرات رافعين لافتات كتب عليها "كفى يعني كفي! لنذهب إلى ديارنا".

وقال المسئول في الشرطة نعيم الحق في تصريح لـ"فرانس برس": "إن أكثر من عشرة آلاف من الروهينجا شاركوا في المظاهرة في مخيمات تقع ضمن دائرتي"، في إشارة إلى كوتوبالونج الذي يعد أكبر مخيم للاجئين في العالم.

وقالت الشرطة ومنظمون للتحرك: إن كلاً من المظاهرات التي نظّمت في 29 مخيماً على الأقل شارك فيها أكثر من ألف شخص من أبناء الروهنجيا.

ونشرت السلطات تعزيزات أمنية في المخيمات منعا لأعمال العنف، وفق حق الذي أفاد بأن التظاهرات "جرت بشكل سلمي".

ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنجيا في ولاية راخين (آراكان)؛ ما أسفر عن مقتل آلاف منهم ولجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا "مهاجرين غير نظاميين" جاؤوا من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".