تتابع  جماعة "الإخوان المسلمون"، بغضب بالغ، حملة الاقتحامات الصهيونية الهمجية  لساحات المسجد الأقصي المبارك وباحاته، تحت حماية  قوات الاحتلال التي تتواصل اعتداءاتها واعتقالاتها للمصلين والمرابطين والمرابطات، لإخلاء ساحات المسجد أمام المقتحمين الذين يستعدون لاقتحامات أكثر كثافة وهمجية، يشارك فيها متطرفون صهاىينة قادمون من شتات الأرض، فيما يصفونه بـ"تحول تاريخي غير مسبوق في اقتحامات الأقصى"، وتحويل ساحاته إلى كنيس يهودي  يؤدون فيه - لأول مرة -  أهم طقوسهم المزعومة بالنفخ في البوق وقت أذان المغرب، في استهانة بالغة بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وتحدٍ سافر لمشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم !.

وتحذر جماعة "الإخوان المسلمون" من أن تحويل الأعياد الصهيونية المزعومة – بهذا الشكل-  إلى فرصة لتكثيف الاقتحامات للأقصى تمثل غطاء لتكريس السيطرة عليه سعيا لالتهامه بالكامل وإقامة الهيكل المزعوم .
وتحيي الجماعة ثبات أهلنا المرابطين داخل المسجد الأقصى وحوله ، حماية له ودفاعا عنه، كما تحيي تحركات الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، وتستنفر الجماعة الشعوب العربية والإسلامية بكل قواها الحية، للتحرك دفاعا عن الحق الفلسطيني المشروع والاصطفاف مع قوى المقاومة لحماية كل المقدسات، فحمايتها واجب شرعي، وفاء بالعهد مع رسول الله وخلفائه من بعده.
ستظل فلسطين هي قضيتنا الأولي، وسيظل تحرير كل ذرة تراب فيها من البحر إلى النهر  أمانة في أعناقنا وأعناق الأمة جمعاء، وستظل القدس درة مدننا، وسيظل الأقصى في أعماق قلوبنا، إليه تهفو، مقدمين أرواحنا وأموالنا وأهلينا فداء لتحريره من دنس الصهاينة المجرمين، وستظل  إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مسئولية الأمة كلها حكاما ومحكومين، ونحن في القلب منها.. "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ"  (من الآيتين 4-5 سورة الروم).
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الثلاثاء، 8 ربيع الأول 1444 هــ - 4 أكتوبر 2022م